ما أجمل أن نعرف تاريخنا و ما أرقى ذلك الذي يكتب عنه... و أنا أتتفح بعض مواقع الإنترنت لفت إنتباهي هذا الكاتب القيّم الذي يروي كاتبه (محمد بوديبة) تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية في منطقة الونشريس، حيث يعرّف فيه بمعيشة الشعب الجزائري في تلك الفترة وهذه بعض المقتطفات من الكتاب: " الونشريس و تعني باللغة الأمازيغية : لا شيء أعلى منه، هذه الكلمة تدّل على منطقة من الجزائر و تمثّل عند قرائتها أقوى إحساس بالحنين عندك أولائك الذين عايشوا المرحلة الإستعمارية و عانوا من ويلاتها رسخت في ذاكرتهم صور الإضطهاد و العنف و العذاب. فالأحياء من الجنود الفرنسيين من حرب فيتنام الذين زارو الونشريس لأول مرة سنة 1956 كانوا قد إنبهروا لروعة تلك الجنّة من أشجار الأزر البحري ( المدّاد ) كما لو كانوا في خليج فيتنام الشمالي. وقد زار الجنرال ديغول الونشريس 03 مرات في أوت سنة 1959 ثم مارس و ديسمبر 1960 و لهذا لما كانت تعنينه من حساسية للعدو الفرنسي. هذا الكتاب يصف تريخ حرب طاحنة ساخنة من أول لهب لها في الونشريس سنة 1956 حتى إنتهائها في 19 مارس 1960، حرب ضحى فيها سكان الونشريس بكل ما يملكون من مال و أنفس. هذا الصفحات تروي كذلك تاريخ المنطقة الطبيعي و الجهادي لرجال عرفوا بالشجاعة المنقطعة النظير." الكاتب هو : محمد بوديبة و لد في ثنية الحد بالونشريس و هو أب لطفلين. مارس التجارة ثم اشتغل بالمحاماة إلى أن أصيح مستشارا قانونيا بالإضافة إلى أنه فنّان ذو عاطفة مرهفة لتاريخ بلاده حيث يجسّد تلك العاطفة من خلال هذا الكتاب الذي يحكي فيه عن تاريخ حرب التحرير في الونشريس مسقط رأسة. بحث و ترجمة: عبد القادر لقريد ، الكتاب معروض للبيع في هذا الموقع هنا و هو باللغة الفرنسية