تعرض مربو الديك الرومي بالجزائر إلى خسائر مالية فادحة على خلفية إصابة قطعانهم بمرض خطير رجحت مصادرنا أن يكون مصدره من فرنسا وذلك مباشرة بعد إدماج قرابة ثلاثة مليون صوص مستورد من فرنسا عبر المداجن المحلية. وأوضح أحد مربو الديك الرومي في تصريح ل"صوت الجلفة" أن عملية استيراد 03 مليون صوص من فرنسا تسببت في عدوى ملايين الصوص من الإنتاج المحلي خاصة عند المربيين الذين لا يملكون حواجز صحية صارمة حيث أثبت بعض التحاليل أن الديك الرومي المستورد من فرنسا مصاب بداء "ميكوبلازم" المعدي وهو المرض غير المصنف لدى مصالح الرقابة الصحية بموانئ الجزائر على حد تعبير محدثنا. كما أوضح محدثنا أن عملية "إغراق" السوق الوطنية بهذه الصوص المريضة جاءت مباشرة بعد تنامي الإنتاج الوطني من لحوم الديك الرومي حيث تم بيع كمية قدرت بحوالي ثلاثة ملايين صوص إلى مستوردين جزائريين بأسعار خيالية لم تتجاوز 0.7 يورو للوحدة منها حوالي 0.4 يورو خاصة بمصاريف النقل البحري والشحن في حين أن السعر المتداول في فرنسا هو بحوالي 1.25 يورو عند المصدر ما أثار استغراب الكثير من المنتجين إلى حين تبين أن الأعداد المستوردة مصابة بمرض تنفسي صعب المعالجة خلف وراءه خسائر فادحة خاصة لدى المنتجين الذين لا يتقيدون بمعايير صحية صارمة حيث أوضح مصدرنا أن نسبة الوفاة فاقت 90 بالمائة خاصة لدى مربو شرق البلاد. وقد توجهت مجموعة من مربي الديك الرومي برسالة شكوى إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، تحوز "صوت الجلفة" على نسخة منها، تحذر فيها من "المنافسة غير النزيهة" لمستوردي الصوص الفرنسية "منخفضة الثمن" دون التطرق إلى الخسائر التي خلفها استيرادها مصابة بمرض "ميكوبلازم". كما أشارت مصادرنا أن منتجو الديك الرومي الذين تعرضوا لخسائر مادية توجهوا بعدها مباشرة إلى تربية الدجاج سعيا منهم إلى التقليل من حجم الخسائر لكنهم تسببوا عندها برفع حجم عرض لحوم الدجاج في السوق الوطنية وهو ما أدى إلى انخفاض أسعارها فتركوا السوق مرة أخرى ما سيطرح، حسب محدثينا، مستقبلا أزمة ارتفاع أسعار الدجاج مجددا إضافة إلى الارتفاع الذي تعرفه أسعار الديك الرومي حاليا. وقد طالب بعض مربو الدجاج وزارة الفلاحة بفتح تحقيق في قضية استيراد صوص ديك رومي مصابة بمرض وتجاوزها للرقابة على مستوى الموانئ حماية للإنتاج الوطني من هذه المادة الاستهلاكية الذي عرف استقرارا قبل ظهور هذا المشكل الذي أصبح يهددها.