جاءت المفاجأة الكبرى في نتائج الإنتخابات التشريعية بولاية الجلفة من عند تكتل "الجزائر الخضراء" المكون من أكبر ثلاثة أحزاب إسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح وحركة النهضة التي فشلت فشلا ذريعا هذه المرة إذ عجزت أكبر ثلاثة أحزاب إسلامية في الجزائر عن كسب نسبة 05 بالمائة الإقصائية بالدائرة الإنتخابية وهو الأمر الذي أخلط بيت هذه الأحزاب خاصة حزب "حمس" الذي تلقى صفعة موجعة بولاية الجلفة. وقد خرجت حركة مجتمع السلم الخاسر الأكبر بولاية الجلفة بفقدانها لمقعدها البرلماني الذي كان من نصيب النائب "محمودي محمد" خلال العهدة البرلمانية السابقة وذلك رغم تحالفها مع حزبي النهضة والإصلاح الوطني وهو ربما الأمر الذي أثر على وعاءها الإنتخابي بعد أن تصدر قائمة التكتل شخصية غير معروفة بالوسط السياسي الجلفاوي في شخص الأستاذ "حمد محفوظ". كما أن الوعاء الإنتخابي الإسلامي عرف هذه المرة تشتتا كبيرا في ولاية الجلفة بفعل منافسة عدة وجوه محلية للأحزاب التقليدية كترشح "كشيدة إبراهيم" عن حزب محمد السعيد وحوة بلقاسم عن جبهة التغيير ودليوح عن حزب جاب الله وهو ما شتت الأصوات الإسلامية ليخرج التيار الإسلامي خاسرا في نهاية المطاف بولاية الجلفة وهو ما سيترتب عليه حتما تغييرات جذرية في التنسيقيات الولائية لاحزاب التحالف الإسلامي سيعلن عنها قريبا.