شهد العالم خلال الاونة الاخيرة الكثير من التطورات و خاصة في مجال التكنولوجيات العالية و غزة هذه الصناعات و المنتوجات العالم بأسره و خاصة بلدان العالم الثالث التي تعتبر من أكبر الدول المستورة للأجهزة المتطورة و خاصة الالكترونية و اليابانيون و الصينيون يحتلون الصدارة في عالم الاختراعات ،و رغم الإيجابيات التي يحملها التطور التقني للحياة البشرية إلا انه دائما يصاحبه بعض السلبيات يجب اتخاذ احتياطات معينة للتقليل من أضرارها على الصحة البشرية. ومن بين هذه التقنيات المتطورة جهاز الكمبيوتر الذي وفر للإنسان خدمات جليلة في الوقت نفسه سبب له حالات مرضية كثيرة بعد أن كانت قليلة الظهور من قبل مثل حدة النشاف في العيون، ونقص النظر. حيث وضع التقرير الطبي الذي نشر في مجلة طبية ألمانية مجموعة من النصائح المفيدة للتقليل من نشاف العين منها زيادة نسبة رطوبة الهواء في مكان العمل بنسبة 50 في المائة، مع الإكثار في شرب السوائل حتى اللترين يوميا ما عادا القهوة إذ لم يكن هناك مانع مرضي آخر، مع تفادي تعريض العيون لمجاري هوائية قوية كقيادة السيارة والنافذة مفتوحة أو الجلوس مباشرة أمام مروحة هوائية أو مكيف. كما ينصح أيضا بعدم الجلوس في غرفة مليئة بالغبار والدخان , ويستحسن وضع نظارات صغيرة عند السباحة في المسابح العامة منعا لانتقال أي عدوى إلى العين. وبالنسبة للعمل أمام جهاز الكمبيوتر فقد نبه التقرير الطبي من اقتراب العينين من شاشة الكمبيوتر، لأنها تلتقط كل الأشعة المضرة المنبعثة منها مع الحرص على أن تكون المسافة على الأقل ثلاثين سنتم. وكذا ضرورة وضعها على ارتفاع لا يجهد الأجفان، حيث أن أفضل وضعية لذلك يكون تحت العينين، مع إعطاء استراحات للعينين بين الفترة والأخرى بالنظر إلى النافذة أو أي شيء مريح بعيد عن الألوان الحادة أو الصاخبة. ويساعد الغمز عدة مرات في الساعة عضلات الجفون على الاسترخاء. و ما جاء في التقرير الذي نشر في مجلة طبية ألمانية حول الاعراض و المشاكل التي تنتج جراء ذلك و التي لخصنا في أهم النقاط التالية : عدم إبعاد العينين عن جهاز الكمبيوتر خلال العمل يسبب أيضا في انخفاض رفة الجفون، وعدم تجدد غشاء الدموع، عندها تنخفض كمية الدموع عن النسبة العادية وبالتالي هذا يعتبر خطر كبير. المشاكل التي تظهر ليست مزعجة فقط بل تسبب في ضعف المقاومة الطبيعية للعين حيال بعض الأمراض التي تصاب بها كمرض "القوباء" والذي هو جرح يصيب القرنية يكون أحيانا بشكل قويا هذا ما يؤدي إلى اللجوء للعلاج الفوري . مشكل ترقق طبقة غدة سائل الدموع، والتهابات القرنية نتيجة احتكاك جدار الجفن بالعين، وبالتالي إلحاق أذى كبير بحاسة النظر، وحسب ذات التقرير فان للعوامل البيئية المحيطة وشروط العمل تأثير كبير على صحة العين مثل نقص الهواء في أماكن العمل خاصة في فصل الصيف. كل واحد من خمسة يجلسون أمام جهاز الكمبيوتر بمعدل ست ساعات يوميا يجب عليه زيارة طبيب العيون لأنه يشكو إما من نشاف أو حك العيون أو حساسية ضد الضوء، ويعود السبب في ذلك إلى قلة سائل الدموع نتيجة إصابة الغدة التي تجمع فيها بالخلل الوظيفي. كما ذكر التقرير الطبي الالماني أن هناك مسببات أخرى لنشاف العين الذي يسببه الاستعمال الكثير لجهاز الكمبيوتر منها التغيير الذي يطرأ على الجفنين أو غدة العين نفسها أو جرح في القرنية أو الإصابة بالسكري أو الروماتيزم أو قلة الفيتامين أ. كما تتعرض أيضا النساء للتغيير في تاريخ سن اليأس مع الاضطرابات الهرمونية في نشاف الأغشية المخاطية التي تتأثر بكميات الدموع . وعليه على مستعملي جهاز الكمبيوتر إجراء فحص طبي منتظم لدى طبيب العيون على الأقل مرة كل ستة أشهر خاصة للذين يستعملون نظارات طبية، خاصة بعد أن أصبح الكمبيوتر الجهاز المعتمد بكثرة و التي يقابله الناس لفترات طويلة في العمل وحتى في الحياة الخاصة أكثر مما تقابل الأم ابنها الرضيع.