كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث ، مصطفى خياطي عن إحصاء الجزائر لأزيد من 20 ألف طفل في الشارع دون مأوى، و تعرض أكثر من 170 ألف طفل لمختلف الاعتداءات ، 92 بالمائة منها اعتداءات جسدية. و أضاف خياطي خلال الندوة الصحفية المنظمة بدار الإمام أمس، و المخصصة لإحياء الذكرى الواحدة و العشرون للتوقيع و المصادفة عن اتفاقية حماية حقوق الطفل، أن الجزائر ملزمة على وضع حلول إستعجالية لتحسين وضعية الطفل، في جميع المجالات سيما التعليم و الصحة ، مؤكدا بان جل الإحصائيات الوطنية الخاصة بالطفل بعيدة كل البعد عن حقيقة الواقع، حيث بإمكانها أن تتضاعف إلى أكثر من 5 مرات لم درست بدقة و إحكام . في سياق ذي صلة بالموضوع، ذكر رئيس الفورام، أن العنف ضد الأطفال بالجزائري في ارتفاع مستمر، بالرغم من التشريعات الجديدة التي تنص على معاقبة فاعلي و صانعي العنف ضد الأطفال ، مشيرا إلى أن 75 بالمائة من حالات العنف مسجلة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 سنة، 21 بالمائة لدى الأطفال ما بين 6 و 13 سنة، فيما يحتل العنف ضد الأطفال الأقل من 6 سنوات 4 بالمائة ، و تحتل المدن الصدارة في العنف ضد الأطفال بنسبة 68 بالمائة . و عن الاعتداءات الجنسية التي سجلتها مختلف المصالح ، فإن الإحصائيات تشير إلى تسجيل ما يزيد عن 10 ألاف حالة اعتداء جنسي ضد الأطفال سنويا، و أشار خياطي إلى انخفاض العدد بنسبة 30 بالمائة عما كان عليه سابقا ، أين كان تسجل أكثر من 50 ألف حالة سنويا . من جهتها ذكرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بشؤون الأسرة و قضايا المرأة، نوارة جعفر أن الحكومة وضعت أكثر من 250 خلية استماع بالبلديات لفائدة الأطفال و هو الرقم الذي وصفته بالضئيل مقارنة بعدد بلديات الوطن، موضحة بأنها في صدد دراسة ميثاق وطني مشترك مع وزارة البريد و تكنولوجيات الاتصال يهدف إلى حماية الأطفال من الآثار السلبية المنجمة من هم على بعض المواقع الإباحية الاأخلاقية . و دعت الوزيرة إلى ضرورة إشراك الطفل في المسائل التي تخصه، سيما المتعلقة بالتربية من خلال التعبير برسومات و إشراكه في مختلف المسرحيات الموجهة لتربية و التكوين. و طالبت ذات الوزيرة من المسئولين بضرورة إنشاء مؤسسة خاصة لرعاية الأطفال المتمدرسين في أوقات الراحة، بالإضافة إلى الإسراع في زيادة عدد رياض الأطفال على المستوى الوطني .