أقدم نهار أمس ، العشرات من سكان قرية الواد الأخضر 9 كلم جنوب شرق بلدية الحمادية والتي تبعد عن مقر عاصمة البيبان بحوالي 22 كلم وبالتحديد سكان قرية هلتالة والبلل وأولاد سلامة على غلق مقر الدائرة من خلال التجمع أمام المدخل الرئيسي ومنع الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم ، احتجاجا - حسبهم - على الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها ومطالبة منهم بالالتفاتة العاجلة من طرف المسؤولين ودفع عجلة التنمية التي توقفت – حسبهم - في ظل غياب متطلبات الحياة الضرورية وفي مقدمتها غياب ربط منازلهم بغاز المدينة علما أن نصف سكان قرية الواد الاخضر قد استفادوا من هذه المادة الحيوية الضرورية إلا ان معاناتهم تبقى متواصلة مع قارورات غاز البوتان وكذا غياب قنوات الصرف الصحي وما ينجر عن ذلك من انتشار للأوساخ و روائح كريهة مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض في أوساط السكان وبالأخص الأطفال ،كما اشتكى السكان من حالة الطرق الفرعية التي تعاني من الاهتراء وانتشار الأوحال خصوصا عند سقوط الأمطار، في حين وفي حديثنا مع السكان المحتجين الذين أكدوا لنا بأن أوضاعهم تزيد تأزما يوما بعد يوم بالنظر إلى عدم التفاتة المسؤولين بالرغم من الاتصالات المتكررة مطالبين بضرورة توفير العديد من الحقوق المشروعة كزيادة حصص البناء الريفي وضرورة توفير عمال للمركز الصحي الكائن بمقر سكنهم حيث أكدوا لنا بأن هذا المركز مغلق طيلة أيام الأسبوع ماعدا يوم الأربعاء الذي يفتح فيه أبوابه بالإضافة إلى مركز البريد والمواصلات حيث أكدوا لنا بأنه يفتح خلال الفترة الصباحية فقط ( من الساعة الثامنة والى غاية العاشرة) مما يحتم عليهم التنقل والالتحاق في أغلب الأحيان بمركز البريد الكائن ببلدية الحمادية قاطعين 18 كلم ذهابا وإيابا ، معبرين في ذات السياق عن جدوى وجود هذه المنشات في ظل عدم السهر على سيرها وتسييرها فقد أصبحت هذه المنشآت – حسبهم – هيكلا بلا روح ، في حين طالب الشباب المحتجون بضرورة توفير مناصب الشغل وكذا توزيع محلات دعم الدولة الجاهزة والكائنة بقريتهم حيث أكدوا لنا بأنه مضى وقت طويل على انتهاء الأشغال بها لكنها لم توزع إلى يومنا هذا حيث تعرضت - حسب الشباب - للتكسير جراء الإهمال مطالبين بضرورة توزيعها في القريب العاجل من أجل الاستفادة منها واستغلالها وبغية القضاء على البطالة في أوساطهم .