حاولنا خلال هذا المهرجان الذي اختير له عنوان "الأغنية السطايفية من التراث إلى الحداثة" بعد النجاح الذي عرفه خلال طبعته الأولى، إلى خلق عادة فنية ترتكز أساسا في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل الذي تزخر به ولاية سطيف، ولعل الأعداد الهائلة من المترشحين لنيل جائزة فارس المهرجان ومن مختلف الأعمار خاصة الشباب منهم لخير دليل على تمسك هذا الشعب الطيب بأصالته وتراثه، وهو ما يشجعنا ككل سنة إلى السهر من أجل جعل من هذا المهرجان الأحسن في كل طبعة، فقيمته الروحية الضاربة في عمق القلوب السطايفية خاصة ومن محبي تراث الجزائر عامة تجعل منا خدما لهذا المبتغى لا نمل ولا نكل حتى نبلغ قسطا ولو بسيط في إيصال هذه الرسالة عن عودة الثقة في قلوب كل الجزائريين ليس بداخل الوطن بل حتى إلى خارجه.