شدّد المتدخّلون في اليوم الاعلامي التحسيسي حول مرض الربو المنظّم أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للربو المصادف لأوّل ثلاثاء من شهر ماي من كلّ سنة على ضرورة تكاثف جهود الجميع التي تعلوها إرادة قوية للمريض في التحكّم في مرضه بحكم تقديره الشخصي لحالته وتفادي تفاقم حالته. اليوم التحسيسي الذي احتضنته دار الثقافة (علي زعموم) تحت شعار (1.. 2.. 3.. تنفّس)، والذي حضرته عدّة أطراف مساهمة أكّدت دعمها المطلق لهذه الشريحة من خلال دعم الجمعية الفتية للأمراض التنفّسية المزمنة لولاية البويرة، والتي أحاطت تدخّلاتها بمختلف الجوانب الطبّية، النّفسية والاجتماعية لأطبّاء ومختصّين تطرّقوا بالتعريف إلى مرض الربو وانعكاساته، طرق الوقاية، وكذا تحسيس المريض بضرورة احترام علاج منتظم لحالته قصد التقليل من خطورتها، معرّجين على مختلف الأطراف المحيطة بالمريض الذي يحتاج إلى عدّة مساعدات أبرزها العائلة التي تلعب دورا كبيرا في نجاح علاج مريض الربو والالتزام بالمواعيد العلاجية والابتعاد عن الاعتقادات الخاطئة، وهو ما يرتبط بالمجتمع الذي يربطه اتّصال مباشر ووثيق بالمريض الذي يحتاج إلى رعاية شؤونه واستقرارا نفسيا ليكون أقلّ عرضة للاضطرابات النّفسية على اعتبار أن الضغط النّفسي حسب المختصّين والخبراء أحد ابرز الأمراض المزمنة، والذي له انعكاسات على مختلف الميادين تصنعه ظروف اجتماعية صعبة وتدهور للوضع الصحّي. من جهة أخرى، وعلى الرغم من تأكيد مصالح النشاط الاجتماعي على التكفّل بمريض الربو بعد إيداعه لملف يحال على لجنة مختصّة يسمح باستفادته من الأدوية والضمان الاجتماعي إلى جانب منحة تقدّر ب 3 آلاف دينار، إلاّ أن مريض الربو ما يزال يعاني من ارتفاع في تكاليف العلاج وصبر قد يفقده المريض منتصف رحلته التي قد تطول طلبا للعلاج. كما تطرّق أحد المتدخّلين إلى ضرورة اعتماد الدولة لأماكن ومراكز تساعد مريض الربو على ممارسة الرياضة على اعتبار أنها أحد أنجع سبل العلاج كتخصيص مكان بغابة الريش، فيما دعا مختصّ في التأهيل الرياضي والحركي إلى ضرورة اعتماد يوم ولائي للمساهمة في التخفيف من معاناة المريض والربو الذي عرف انتشارا رهيبا خلال السنوات الأخيرة بسبب عدّة عوامل منها التلوّث البيئي.