يناشد سكان بلدية شعبة العامر جنوب شرق ولاية بومرداس الجهات المعنية للتدخل وإيجاد حلول ناجعة للأوضاع الاجتماعية المعقدة التي يعيشونها، حيث يفتقد هؤلاء لأدنى المرافق الضرورية للحياة· وتتمثل اهتمامات السكان حسب من التقيناهم بعين المكان في انعدام المرافق الضرورية التي من شأنها الرفع من مستوى الإطار المعيشي للسكان، ناهيك عن ضربات الجماعات المسلحة أبان العشرية السوداء·· كلها عوامل ساهمت في دفع السكان إلى النزوح والهجرة نحو المدن المجاورة بحثا عن أجواء الأمن و الطمأنينة وتكون فيها الظروف المعيشية أفضل· فبعدها عن عاصمة الولاية بومرداس حرمها من الاستفادة من مشاريع التنمية· ولعل ما زاد في تذمر السكان هو الصمت المطبق والمفروض من قبل الجهات الوصية خصوصا الولائية، إذ لم يجد مواطنو الجهة ما يفسرون به أسباب حرمانهم من مشاريع تنموية تضمن لهم الحد الأدنى من ظروف العيش الكريم، وكأن ضريبة سنوات العشرية السوداء التي دفعوها لم تكف، حتى يضاف إليها تجاهل السلطات الوصية لمختلف مطالبهم التي ما فتئوا أن تقدموا بها· مواطنو البلدية الذين يفوق تعدادهم السكاني 19 ألف نسمة وأمام انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة دفعتهم الحاجة إلى الاعتماد على خدمة الأرض علهم يقتاتون بما تجود عليهم من خيرات وبأبسط الإمكانيات، نتيجة حرمانهم من مشاريع فلاحية على غرار باقي بلديات الولاية الأخرى كمشاريع الدعم الفلاحي وكذا مشاريع الامتياز التي استفاد منها فلاحو البلديات المجاورة· وعلى صعيد آخر وفي إطار التهيئة الحضرية لا تزال بعض الأحياء تعاني من انعدام في التغطية بالإنارة العمومية، حيث يسود الظلام الحالك شوارعها، موازاة مع ذلك تعرف العديد من طرقات أحياء المدينة حالة من الاهتراء نتيجة كثرة الحفر والأوحال شتاء والغبار صيفا· الوضعية التي تصعب من عمليات التنقل وكذا حركة المرور، الأمر الذي انعكس سلبا على مواطني المنطقة· بالمقابل لا تزال يوميات سكان الجهة متواصلة مع مشقة جلب قارورات غاز البوتان وهو الأمر الذي تشهده شتاء بسبب ندرتها، أين يكون الطلب عليها متزايدا وهو ما دفع السكان إلى اللجوء للوسائل التقليدية باستغلال مادة الحطب في التدفئة والطهي أمام غياب الغاز الطبيعي· وفي هذا الإطار، يطالب السكان بضرورة برمجة وتسجيل مشروع ربط المدينة بالغاز الطبيعي على غرار باقي البلديات الأخرى· مطالب سكان بلدية شعبة العامر اختزلت بضرورة تدخل السلطات الوصية ومن ذلك برمجة مشاريع من شأنها بعث الاستقرار وعودة الأهالي النازحين، مطالبين في نفس الوقت بضرورة إعادة الاعتبار لسكان المنطقة·