عادة ما يختار أصحاب وسائل النقل الخاص تنظيف حافلاتهم أثناء ساعات العمل، وهذا ما ينزعج منه المسافرون على مستوى محطات النقل بالنظر إلى الإفرازات السلبية لذلك الفعل على غرار تناثر الغبار وكذا إزعاج مرضى الحساسية بسبب تسرب الغبار عبر النوافذ، ما اشتكى منه المسافرون مرارا وتكرارا، وعلى الرغم من إظهار غيظهم واحتجاجهم على هذه السلوكات، إلا انه لا حياة لمن تنادي بدليل استمرار هؤلاء وتماديهم في تلك الأفعال دون أدنى اعتبار لمصلحة المسافرين وضرب إنزعاجهم عرض الحائط. ذلك ما يتكرر يوميا بمحطاتنا ووسائل نقلنا والضحية الوحيدة هم المسافرون الذين ضاقوا ذرعا من تلك الممارسات المشينة في حقهم بالنظر إلى المخلفات السلبية لذلك السلوك، بحيث يقوم اغلب أصحاب حافلات النقل الخاص بتنظيف حافلاتهم في أوقات العمل بدل اختيار وقت آخر يلائمهم ويخدم المسافرين في آن واحد بدل ذلك الإزعاج المتكرر. ذلك ما عايشناه مؤخراً بمنطقة بئر مراد رايس بالعاصمة تلك المحطة التي تشهد كثيرا مثل تلك السلوكات بحيث أقدم احد الناقلين الخواص على تنظيف حافلته بعد أن أمسك مكنسة وراح بها يمسح حافلته من الجهة الخارجية وهو ما أدى إلى تسرب الغبار إلى داخل الحافلة، فانطلق الكل في السعال والعطس بسبب تأثير الغبار لاسيما وان اغلب المواطنين في الوقت الحالي يعانون من مشكل الحساسية وعبروا انه ليس وقت لتنظيف الحافلة، وكان عليه القيام بذلك قبل الانطلاق في ساعات العمل بالنظر إلى التأثيرات السلبية لذلك السلوك على المسافرين الذين باتوا يتكبدون شتى الممارسات المشينة على غرار الإطالة في الإقلاع، ومؤخرا تصادف المسافرون بمشكل تنظيف الحافلات في أوقات العمل والوقت المطول الذي تتطلبه تلك العملية، ولو كان المشكل متعلقا بالوقت المستغرق في عملية التنظيف لهان الأمر، بل تعداه إلى تأثر المسافرين من الغبار المنطلق أثناء تلك العملية الذي أدى في الكثير من المرات إلى اتساخ ملابسهم ناهيك عن التأثير السلبي لذوي أمراض الحساسية. اقتربنا من بعض المسافرين على مستوى بعض المحطات فاستاءوا كثيرا من تلك الظاهرة التي باتت تؤرقهم كثيرا بالنظر إلى نتائجها السلبية، يقول عمر: بالفعل يقدم الكثير من أصحاب حافلات النقل الخاص على تنظيفها في أوقات العمل دون أدنى اعتبار لمخلفات ذلك على المسافرين وبحكم استعمالها يوميا قال انه كثيرا ما عايش ذلك الموقف، واستاء منه الكل خاصة المرضى الذين ينطلقون في السعال والعطس وسد أنوفهم من شدة الغبار المنطلق، ودخلوا في الكثير من المرات في صراعات مع أصحاب الحافلات، فهم المخطئون كونهم قلبوا ساعات العمل إلى ساعات لتنظيف حافلاتهم الأمر الذي لم يتقبله المسافرون، وكان من الأولى قيامهم بذلك في الصباح الباكر أو بعد انتهاء رحلاتهم في المساء لوضع الأمور في نصابها وعدم خلط أوقات العمل مع وقت تنظيف الحافلة وتهيئتها لاستقبال المسافرين.