قال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك إنه يمكن تقسيم القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل سلمي في الشرق الأوسط، معبراً بذلك عن وجهة نظر مخالفة لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف في اجتماع منتدى سابان في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يضم خبراء وقادة من المنطقة بحضور وزيرة خارجية واشنطن هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض: "إن القدس ستناقش في النهاية غربي القدس والأحياء اليهودية لنا والأحياء العربية التي يسكنها لاجئون لهم وحل تفاوضي للاماكن المقدسة". وقال باراك إن إقامة "دولتين لشعبين" في المنطقة تشكل "الشرط الأساسي ليتاح لإسرائيل الاستمرار في تطوير الحلم اليهودي". وكان باراك قد طرح في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سبتمبر فكرة مماثلة، مما أثار ردا فوريا من محيط نتنياهو الذي يعتبر القدس "عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم" للدولة العبرية. وأدى تعنت إسرائيل بشأن عمليات البناء الاستيطاني ورفض خيار التجميد إلى وقف مفاوضات التسوية المباشرة التي انطلقت بين الطرفين في سبتمبر بعد جهود شاقة بذلتها واشنطن. وفي موسكو، أعرب وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجمعة، عن قلق روسيا إزاء التوقف الذي طال أمده في عملية المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. كما أعرب موسى بدوره عن قلقه من توقف هذه المفاوضات. وذكرت دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أن لافروف أكد لموسى دعم روسيا للجهود الفلسطينية لإنشاء الدولة الفلسطينية، عن طريق الحوار، مشيرا إلى أنه وضع موسى في صورة الاتصالات التي يجريها الجانب الروسي لهذا الغرض. وأيد لافروف بشكل عام "تفعيل تنسيق الجهود الدولية المشتركة لتخطي المأزق الحالي"، حسب الخارجية الروسية. ومن جانبه أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن خيبة أمله من موقف القيادة الإسرائيلية التي ترفض الإنصات إلى رأي المجتمع الدولي الداعي لتمديد تجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. واتفق الجانبان على مواصلة تبادل الآراء بشكل دوري حول الوضع على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي ، بما في ذلك الاتصالات الجارية لمناقشة هذه المسألة في الجامعة العربية.