انفجر الوضع أمس بدائرة خرّاطة وذلك بعد تزول مجموعة من الشباب وقطعا الطريق الوطني رقم 09 الرّابط بين سطيفوبجاية، فيما تدخّلت مصالح الأمن لمواجهة هذه الأعمال التي شهدتها بعض من بلديات الولاية يوم الخميس الماضي، على غرار مدينة أقبو التي تحوّلت أوّل أمس الخميس إلى مسرح للمواجهة بين مجموعات من الشباب الغاضب ومصالح الأمن التي حاولت صدّ تظاهرة شبّانية أسفرت في الفترة المسائية عن تخريب مقرّ المحكمة. وقبل هذا، سبق للمحتجّين أن منعوا تلاميذ المدارس من الدراسة، كما قطعوا الطرق الوطنية رقم 9، 26 و74 ليمتدّ فتيل الاحتجاجات إلى العديد من البلديات كصدوق إفري، أوزلافن وتيشي، فيما علمنا بأن هذه الاحتجاجات ستمتدّ بداية من نهار اليوم إلى بلديات أوقاس وسوق الاثنين. وكما هو معلوم، فإن أحداث الاحتجاجات اندلعت على الطريق الوطني رقم 26 الرّابط بين بجاية والبويرة في كلّ من لعزيب وقندوزة في أقبوا، عند قيام مجموعة من الشباب بحرق العجلات المطاطية وشلّ حركة المرور قبل أن يحاول هؤلاء إخراج التلاميذ من المدارس. وكانت ثانوية حفصة في وسط المدينة أوّل المؤسسات التربوية التي تمّت محاصرتها من طرف المحتجّين، ينتقّل هؤلاء إلى محكمة أقبو رشقا بالحجارة. حيث لم يتمكّن عناصر الإمن من تفريق المتظاهرين إلاّ بعد تخريب الهيئة الخارجية للمحكمة مستعملين القنابل المسيلة للدموع، كما منع هؤلاء موظّفي فرع الضرائب من الالتحاق بمناصبهم. وقصد التخفيف من حدّة التوتّر والتحكّم في زمام الأمور، سجّلنا تجنيد واسعا لعناصر الدرك الوطني قصد التدخّل في الميدان، فيما عزّزت مصالح الأمن تواجدها في المناطق التي عرفت فيها الاحتجاجات توسّعا، حيث شوهدت قوافل من عناصر الأمن العمومي ومكافحة الشغب في طريقها إلى المناطق الساخنة، في حين اتّسمت عمليات تفريق المتظاهرين بالسليمة موازاة مع تلقّيهم تعليمات بضرورة تجنّب المواجهة العنيفة والتوقيف بما يشعل فتيل الغضب. وتواصلت هذه الاحتجاجات ببلدية صدوق أين قام شباب هذه البلدية بغلق الطريق الوطني رقم 74 الرّابط بين بجايةوسطيف، فيما شهدت بلدية تيشي بعض من الاحتجاجات التي جاءت على خلفية غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بدون سابق إشعار·