تترقب مئات العائلات القاطنة بأقبية وأسطح عمارات بلدية باب الوادي بالعاصمة إدراجها ضمن قائمة المرحلين خلال الشهر الجاري أين يرتقب تجسيد عملية جديدة. هددت العديد من العائلات بالخروج للشارع وقطع الطريق الرئيسي في حال عدم ترحيلهم قريبا وقد أوضح هؤلاء أنهم يصارعون حياة بائسة داخل هذه السكنات حيث حياة الرعب والمعاناة بسبب الخوف الدائم الذي يلازمهم من الموت تحت الأنقاض في أي لحظة سيما خلال الأيام الممطرة التي يواجهون فيها كل أنواع الخطر إضافة إلى الأمراض على غرار الحساسية وضيق التنفس والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي أصبحت هاجس هؤلاء وبالرغم من ذلك لم تشفع لهم تلك الأوضاع مغادرة تلك البيوت المظلمة بالأسطح والعمارات الهشة المهددة بالسقوط. وأكد هؤلاء السكان ل (أخبار اليوم) أنهم قاموا بالتوجه مرارا إلى مقر بلدية باب الوادي من أجل الاستفسار عن الأمر أين أكدوا لهم أن وضعيتهم محل دراسة وهناك مشروع لترحيل هذه العائلات إلى سكنات اجتماعية جديدة إلاّ أن ذلك لم يتحقق إلى غاية اليوم وقد هدّد هؤلاء بانتفاضة والخروج للشارع في حال عدم استجابة السلطات الوصية لانشغالاتهم وبرمجتهم خلال عمليات الترحيل المقبلة. من جهة أخرى كان رئيس بلدية باب الوادي قد صرح في وقت سابق أن مصالحه أحصت أزيد من 600 عائلة قاطنة بالأقبية والأسطح لبرمجتها ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية مؤكدا أن الحصة التي ستمنحها الولاية ستكون لهؤلاء في إطار البرنامج الولائي القاضي بالقضاء نهائيا على القصدير والأقبية وكذا الأسطح. وخلال حديث السكان معنا أبدوا تخوفهم من استمرار تهميشهم إلى موعد لاحق يواجهون المعاناة داخل هذه البيوت التي أضحت هاجسا يوميا أرق حياتهم وأضاف هؤلاء أنه كل ما حل موسم الشتاء تزداد مخاوفهم أكثر في كل تقلبات جوية يتعرضون خلالها إلى مشاكل كما أن أوضاعهم تتدهور بسبب تسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم أو بالأحرى الشبيهة بالبيوت --حسبهم-- الأمر الذي جعلهم يهددون بالاحتجاج في حال إقصائهم أو تأخير ترحيلهم إلى آجال أخرى كونهم ملّوا من الانتظار والوعود في كل مرة وحياتهم تزداد سوءا مع مرور الوقت ويتساءل هؤلاء ماذا تنتظر السلطات للتعجيل في ترحيلنا؟ هل تتدخل بعد انهيار البيوت فوق رؤوسنا؟ --يقول هؤلاء--.