طالبوا والي العاصمة بالترحيل العاجل قاطنو الأقبية وأسطح العمارات في باب الوادي على فوهة بركان ! مليكة حراث لازالت مئات العائلات في بلدية باب الوادي بالعاصمة القاطنة في أقبية وأسطح العمارات تنتظر وتترقب الفرج عنها بسكنات اجتماعية تنهي معاناتهم مع حياة الذل وتنتشلهم من تلك الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ حوالي 40 سنة خصوصا مع كثرة الوعود التي قطعها لهم المسؤولون المحليون بالمنطقة على أن معاناتهم ستنتهي مع مطلع 2016 . أشار هؤلاء السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم) إلى الوضعية الكارثية التي يحيونها داخل جحور مظلمة دون مبالاة السلطات المعنية بقضيتهم وأكدوا لنا بانتفاضة في حال عدم استجابة السلطات الوصية لانشغالاتهم خلال الكوطات المقبلة خصوصا أن معاناتهم تتضاعف بصفة يومية نتيجة الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها رغم أنهم قاموا بإيداع ملفات السكن على مستوى بلدية باب الوادي منذ عقود وأضاف هؤلاء الذين رفعوا شكاويهم عبر (أخبار اليوم) إلى السلطات المعنية أنه لم يعد في مقدورهم تحمل المزيد من تلك المعاناة حيث أوضحوا أن ظروف العيش لا تطاق خاصة وفصل الشتاء على الأبواب حيث أنه أثناء تساقط الأمطار يعانون مع تسرب المياه إلى داخل البيوت والتي تلحق بهم أضرارا بليغة ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة التي أدت إلى إصابة بعض السكان بالحساسية وضيق التنفس والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي أصبحت هاجس هؤلاء طالما أنهم لا يزالون مقيمين بهذه السطوح والعمارات. ونفس الكوارث والأوضاع المزرية تعيشها تلك العائلات في فصل الصيف حيث تنتشر الأوساخ والروائح والحشرات الضارة كالبعوض والجرذان ناهيك عن درجة الحرارة المرتفعة المنبعثة من الصفائح وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم واستنكر بعض المواطنين مظاهر اللامبالاة والتهميش التي يتعرضون لها من طرف السلطات المحلية التي تضرب لهم مواعيد وهمية في كل مرة دون وضع حد نهائي لمعاناتهم . وأضاف هؤلاء السكان أنه في كل مناسبة تقوم لجنة بإحصاء هذه البيوت التي وصل عددها إلى أكثر من 350 بيت وبعد معاينتها للمساكن قررت أن سكناتهم وصلت إلى درجة متقدمة من التدهور والهشاشة ولهم الأولوية في الاستفادة من سكنات جديدة في أقرب الآجال. وأضاف هؤلاء أنهم قاموا بالتوجه مرارا إلى مقر بلدية باب الوادي من أجل الاستفسار عن الأمر وأكد لهم مسؤول بالبلدية أن وضعيتهم محل دراسة وهناك مشروع لترحيل هذه العائلات إلى سكنات اجتماعية جديدة ولكن السكان استاءوا من عدم تحديد موعد الترحيل في أقرب فرصة مما جعلهم يتخبطون إلى اليوم في مشاكل لا تعد ولا تحصى. وفي اتصالنا مع أحد المسؤولين ببلدية باب الوادي أكد لنا أن هذه الأخيرة قامت برفع طلب للسلطات العليا من اجل تزويد تلك العائلات بالسكنات اللائقة ضمن البرنامج الصادر بالقضاء على سكان الأقبية والأسطح بالعاصمة قبل نهاية 2016 .