في تظاهرة احتضنتها ساحة رياض الفتح شباب يحذّرون من السيدا ويتكتّلون لمحاربته في يومه العالمي عرفت ساحة رياض الفتح يوم أمس حضور حشود كبيرة من المتطوّعين في إطار الجمعيات والمجموعات الخيرية مع عدد كبير من أطفال المدارس وجموع من المواطنين لتشكيل سلسلة بشرية تحت عنوان (اليد في اليد ضد السيدا) بهدف توعية أفراد المجتمع بخطورة المرض وإجبارية محاربته معتمدين في ذلك على الطاقات الشبابية التي يزخر بها المجتمع لتفعيل هذا النوع من التظاهرات.. المبادرة في طبعتها السادسة والتي أشرفت على تنظيمها ككلّ سنة الإذاعة الوطنية مدعّمة ب (أونو سيدا) وعدد من الجمعيات عرفت انطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي منذ أيّام حيث تمّ التحضير لها والتركيز على أن يكون الحضور من مختلف فئات المجتمع لأن مهمّة محاربة هذا المرض هي مسؤولية الجميع على حدّ تعبير السيّد عادل زدام مدير (أونو سيدا الجزائر) الذي حدّثنا عن ضرورة التضامن ضد مرض السيدا الذي يفوق عدد المصابين به خلال السنة الجارية تعداد 9000 مصاب من مختلف ولايات الوطن دون استثناء كما حثّ على ضرورة بثّ رسائل التوعية والتحسيس عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة قصد كسر الطابوهات التي قد تقيّد العمل ضد هذا المرض والمرور من مرحلة القوقعة التي تكتنف هؤلاء المرضى إلى الانفتاح على العالم الخارجي وإسماع صرختهم وإزالة كلّ ما من شأنه أن يعيق حياتهم الطبيعية. هذا وقد أكّد لنا السيّد عادل زدّام مدير (أونو سيدا) أن عدد المرضى ورغم استقراره في حدود 800 حالة سنويا خلال الخمس سنوات الأخيرة إلاّ أن محاربته ما تزال مهمّة جدّية وتتطلّب المزيد من الجهد والعمل. المبادرة عرفت مشاركة 5 منظّمات أممية هي (أونو سيدا) منظّمة الصحّة العالمية صندوق الأمم المتّحدة للسكّان صندوق الأمم المتّحدة لرعاية الطفولة ومكتب الإعلام للأمم المتّحدة حيث حضر ممثّلون عن هذه المنظمات لرعاية المبادرة ليبدوا التزامهم اتجاه المصابين بالمرض واستعدادهم لرعاية كلّ المبادرات التي تصبّ في هذا السياق والتي تعمل على ترسيخ مبدأ التضامن والتكاتف من أجل محاصرة مرض العصر الذي يعرف انتشارا رهيبا خاصّة في بلدان إفريقيا السوداء. لقد سجلت التظاهرة أوّل طبعة لها قبل 6 سنوات منظّمة من طرف الإذاعة الوطنية بمشاركة (أونو سيدا) ليعرف عدد شركاء المبادرة تزايدا خلال الطبعات التي تلت حيث انضمّ إلى الركب عدد من الوزارات المعنية وعدد معتبر من الجمعيات وكذا عدد من المنظّمات الدولية التابعة لمنظّمة الأمم المتّحدة. ولقد استطاعت مبادرة (اليد في اليد ضد السيدا) تحقيق عدّة أهداف أهمّها كسر الطابوهات وتحقيق مبدأ الالتفاف حول المصابين بمرض السيدا من أجل القضاء على المرض في السنوات القليلة المقبلة وهي التظاهرة التي تمّ تعميمها -كما سبق وأن أشرنا- عبر كامل ولايات الوطن مصحوبة بعدّة نشاطات فنّية وتوعوية تصبّ كلّها في ذات السياق. جدير بالذكر أن الجزائر سطّرت برنامجا خاصّا لمحاربة انتشار هذا المرض والتخلّص منه نهائيا في حدود سنة 2030 في اجتماع نظّمته (أونوسيدا) يومي 10 و11 نوفمبر بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية ومنظّمة الأمم المتّحدة لرعاية المرأة أين أكّدت الجزائر ممثّلة في عدد من الوزراء والشخصيات السامية على العمل بالتنسيق مع منظّمة الأمم المتّحدة لمكافحة السيدا وفق استراتيجية محدّدة لمكافحة هذا المرض لتحقيق جملة من الأهداف الرامية إلى التشخيص المبكّر للمرض والعمل على محاصرته بالتوعية والإعلام وضمان العلاج للمصابين به تحت أيّ ظرف كما تؤكّد الجزائر عزمها الدائم لتسخير كافّة الإمكانيات المتاحة في سبيل جزائر دون سيدا.