أعلنت إسرائيل أنها تعكف على تحرّك عالمي يهدف إلى تدشين بنية قانونية دولية تلزم (الفايس بوك) بحذف المضامين التي تحرّض عليها وتدعو إلى المسّ بأمنها حسب ما أورده موقع (عربي 21) أمس. قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إنه عقد لقاءات مع سيمون ميلنر مسؤول أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط في (الفايس بوك) وحذّره من تداعيات التحرّك الدولي الذي يمكن أن تقوم به تل أبيب ضد الموقع العالمي في حال لم يتم وقف التحريض على إسرائيل الذي يشنّه الفلسطينيون ونشطاء التنظيمات الجهادية. وفي مقابلة أجراها معه موقع (يسرائيل بلاس) ونشرها أمس الأحد قال أردان الذي يتولى إدارة وزارة أخرى تعنى بمواجهة التحريض وحركة المقاطعة الدولية (BDS) إنه أجرى اتّصالات مع مسؤولين في أستراليا وبريطانيا لتنسيق الجهود المشتركة الهادفة لسن القوانين الدولية التي تسمح بمقاضاة إدارة (الفايس بوك) مقابل أيّ تحريض ضد إسرائيل. وزعم أردان أن المسؤولين الأستراليين والبريطانيين أعربوا له عن قلقهم الشديد من تعاظم خطر التحريض الذي يشنه تنظيم الدولة على هاتين الدولتين وعلى الغرب حيث تسود قناعة في كل من سيدني ولندن بضرورة التحرك ضد هذا (الخطر). وزعم أردان أنه عرض على ميلنر (كمية هائلة من المناشير التي نشرها الفلسطينيون على الفيسبوك خلال انتفاضة القدس وتحث على الإرهاب) على حد تعبيره. وأوضح أردان أن إسرائيل معنية بإلزام إدارة (الفايس بوك) بخطوط حمراء في مجال التحريض يحظر عليه أن يسمح بتجاوزها عند نشر المواد المتعلقة بإسرائيل. وزعم أردان أن عددا من منفذي عمليات الطعن والدهس الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد تنفيذ عملياتهم اعترفوا بأن المواد التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعية أثرت على قرارهم بتنفيذ عمليات. من ناحيتها قالت مديرة عام )فيسبوك) في إسرائيل عدي تناي إن (الفايس بوك لا يبدي أيّ قدر من التسامح إزاء التحريض على إسرائيل). وفي مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء الجمعة الماضية نوّهت تناي إلى أن إدارة (الفايس بوك) ستتخذ كل الإجراءات التي تحول دون تواصل التحريض ضد إسرائيل. وفي السياق قللت أوريت برلوف المختصة في مجال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي العربية في (مركز أبحاث الأمن القومي) الإسرائيلي من تأثير الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها إدارة (الفايس بوك). وفي تقدير موقف نشر في مجلة (مباط عال) في عددها الصادر أول أمس نوهت برلوف إلى أن إدارة فيسبوك لن تتحرك لإزاحة المنشور الذي ينطوي على التحريض إلاّ بعد مرور 7-10 دقائق على نشره وهذا وقت طويل جدا بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي ما يسمح بوصول المادة إلى عدد كبير من المتصفّحين.