القاطنون بجوار السكة يستنجدون بوالي العاصمة تلاميذ يقطعون سكة القطار للوصول الى مدارسهم بالحراش ! مليكة حراث يعيش سكان الأحياء المتواجدة على حواف طريق السكة الحديدية الرابط بين الحراش وواد السمار على أعصابهم جراء خطر انحراف قاطرات السكة الحديدية وهو الأمر الذي أضحى يهدد راحتهم وسلامة أطفالهم سيما التلاميذ منهم الذين يضطرون الى قطع هذه السكة للوصول الى مقاعد الدراسة. تتواصل معاناة السكان المحاذين للسكة الحديدية بالحراش شرق العاصمة مع مشكل السكك الحديدية المارة بمحاذاة الحي المشيد بطريقة فوضوية منذ عدة سنوات قادمين من المنطقة والولايات المجاورة في ظل أزمة السكن الخانقة التي تعرفها البلدية مما جعلهم ييأسون من طول الانتظار في الحصول على مسكن لائق سوى نصب أمتعتهم بذات الحي الذي حوله هؤلاء إلى حظيرة سكنية مشوهة للمنظر الحضري للمكان وفي المقابل أكد السكان أنهم يفتقدون لجل متطلبات العيش فهي جد هشة تتأثر لأبسط المؤثرات الخارجية كالأمطار ضجيج واهتزازات القاطرات المارة من عين المكان في كل لحظة والتي أضحت تنغص عليهم وعلى أطفالهم المتأثرين بالموجات الصوتية الصادرة عنها والتي تصل إلى غاية سد الأذنين في حالة مرور إحداها و هو ما أكده السكان الذين اشتكوا نقص السمع والفزع الدائم الذي يتمالكهم والصعوبات التي يجدونها في قطع طريق السكة الحديدية باتجاه الضفة المقابلة قصد الالتحاق بالمدارس المجاورة معرضين حياتهم إلى الموت الحقيقي ما أجبر أولياءهم على مرافقتهم إلى غاية مدارسهم فضلا عن ذلك قال احد القاطنين بالحي أن المشكل أدى إلى تسجيل عدة وفيات بسبب انعدام حاجز من شأنه تأمين السكان القاطنين بالجوار الذين طرحوا المشكل في عدة مناسبات إلى السلطات المحلية غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا للقضية التي باتت تقلقهم بغض النظر عن الحياة المأساوية التي يعيشونها داخل منازلهم التي تفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم وعلى رأسها الماء الغاز والكهرباء التي تجلب بطرق ملتوية عادة ما تؤدي إلى كارثة حقيقية. من جهتها اعترفت المصالح المحلية بمشكل العائلات القاطنة على حواف السكة الحديدية غير انه أكد أن المشكل يتجاوز صلاحياتهم إلى المصالح الولائية التي قامت بإحصائهم لإدراجهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع على كل المحصين في الكوطات القادمة للقضاء على المشكل بصفة نهائية وكذا تفادي الحوادث الناجمة عن القطارات التي تتربص بأرواح هؤلاء السكان خاصة الأطفال. وللإشارة فإنه تم ترحيل بعض المواقع بإقليم الحراش في انتظار ترحيل البقية حسب تصريحات والي العاصمة زوخ الذي طمأن المتضررين من قاطني البيوت الهشة أنهم سيستفيدون ولو على المدى البعيد مضيفا أنها مسألة وقت فقط.