تعرف إقبالا كبيرا من قبل الممتحنين المكملات الغذائية خطر على تلاميذ الباك الدكتور سعيد خالد: أضرارها وخيمة على الصحة لم يعد يفصلنا إلا أيام قلائل على اجتياز امتحانات البكالوريا وهو امتحان مصيري لكل تلميذ في الطورالنهائي أين يسعى جاهدا من أجل النجاح وولوج عالم الجامعة من بابه الواسع ولكن وخلال فترة المراجعة عادة مايفقذ الممتحن شهيته وذلك بسبب الثوثر فيلجأ بالتالي العديد من الطلبة إلى تناول المكملات الغذائية كحل لمواجهة مشكل فقدان الشهية إلا أن الكثير منهم لا يدركون مدى خطورتها على صحتهم. عتيقة مغوفل أصبح الكثير من تلاميذ البكالوريا يعتمدون في السنوات الأخيرة على العديد من المقويات والمشروربات الطاقوية من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من النشاظ والحيوية لمراجعة كامل الدروس التي أخذوها طوال السنة ولكن الجديد هذه السنة اعتماد العديد منهم على المكملات الغذائية كبدائل عن الغذاء الذي يستغنون عنه في فترة المراجعة واقتراب الامتحانات وما يزيد الطينة بلة أنهم لا يستشيرون أي طبيب حين يتناولونها وهو ما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض مستقبلا. إقبال كبير وخطر أكبر كل من يدخل أحد المحلات المخصصة لبيع المكملات الغذائية خلال هذه الأيام يلاحظ إقبال العديد من التلاميذ الممتحنين على شراء هذه المواد وهو الأمر الذي جعلنا نقترب من بعض هؤلاء التلاميذ من أجل معرفة الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك وكان أول من قابلناه(إبراهيم) شاب يبلغ من العمر 20 سنة مقبل على امتحان البكالوريا للمرة الثانية على التوالي بعدما رسب في العام الماضي وأخبرنا هذا الأخير أنه يستعمل المكملات الغذائية منذ حوالي ثلاثة أشهر أي منذ أن بدأ المراجعة الجدية تحضيرا لاجتياز الامتحان فحسبه تلك المكملات الغذائية على غرار البروتينات التي يستعملها كثيرا من شأنها أن تساعده على تعويض الكثير من الأغذية التي أصبح لا يتناولها بفعل انقطاع شهيته بسبب التوتر الكبير الذي ينتابه كلما اقترب موعد الامتحان وبالنسبة ل (إبراهيم) فإن تناول هذه المكملات أصبح ضرورة لا يمكن له الاستغناء عنها لأنها حسبه تساعده على الحفاظ على حيويته ولياقته طوال فترة المراجعة كما أنها تساعده على تعويض الكثير من الطاقة التي يخسرها وعدنا وسالنا (إبراهيم) مرة أخرى إن كان قد استشار طبيبا قبل أخذ تلك المكملات الغذائية فرد علينا أنه لم يفكر بذلك فحسبه يمكن اقتناء مثل تلك الفيتامينات دون الرجوع إلى طبيب لأنها لا تضر بالصحة بل بالعكس منافعها أكثر من ضررها حسبه ولكن وعلى ما يبدو فإن (إبراهيم) ليس التلميذ الوحيد الذي أصبح يستعمل المكملات الغذائية ولا يستغني عنها طوال فترة المراجعة لامتحان البكالوريا فغيره من التلاميذ كثيرون من بين هؤلاء(المعتصم بالله) هذا الأخير يبلغ من العمر 17 سنة وهو مقبل على اجتياز امتحان البكالوريا للمرة الأولى شعبة علوم طبيعة والحياة إلا أنه وحسب ما أخبرنا به فإنه قد فقد الكثير من وزنه منذ بداية السنة الدراسية وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يبدله من أجل التحضير لشهادة البكالوريا لذلك قرر استعمال المكملات الغذائية خصوصا مكمل يعرف بإسم (multi vitamine) وحسب(المعتصم بالله) هو مكمل يحتوي على مجموعة من الفيتامينات الكاملة وحسبه تساعده على تعويض الكثير من الوجبات الغذائية التي استغنى عنها عدنا وسألنا (المعتصم) مرة أخرى إن كان قد استشار طبيبا قبل أن يتناول هذا النوع من المكملات فأجابنا ب(لا) بل أنه يكتفي فقط باستشارة البائع عن الأنواع التي تفيده.
حتى الأولياء يقتنعون بالمكملات ولكن وعلى ما يبدو فإن التلاميذ ليسوا الوحيدين الذين يقبلون على شراء مثل هذه المكملات الغذائية بل حتى الأولياء يوافقونهم الرأي بحجة مساعدتهم على تعويض الكثير من الأطعمة التي استغنوا عنها ومن بين هؤلاء الأولياء السيدة (نبيلة) أم لطفلين من بينهما شابة تبلغ من العمر 18 سنة ستقبل على امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة ولأول مرة وحسب الأم فإن الفتاة أصبحت لا تأكل ولا تشرب بقدر ما تنكب على المراجعة وإقبالها على الدروس الخصوصية لذلك وجدت الأم في المكملات الغذائية حلا لتعوض ابنتها عن الأكل. الدكتور سعيد خالد: المكملات الغذائية خطر على صحة التلاميذ ومن جهة أخرى وحتى نعرف رأي الأطباء في إقبال تلاميذ البكالوريا على استهلاك المكملات الغذائية ومدى تأثيرها على صحتهم ربطت(أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالدكتور(سعيد خالد) رئيس الاتحاد الطبي الجزائري والذي أوضح لنا أن في استهلاك المكملات الغذائية خطر كبير على صحة التلاميذ لأنها مواد غير مصنوعة في مخابر طبية معروفة كما أن العلب الخاصة بها لا تحتوي على وصفات طبية توضح كيفية الاستعمال ومنافعها وأضرارها وهي بالتالي مجهولة المصدر وحسب الطبيب يجب أن يتفاداها التلاميذ ويقبلوا على المأكولات الطبيعية عوض المكملات الغذائية لأنها غير مراقبة وحسب ذات المتحدث فإن البعض منها يباع في الصيدليات ويمكن لأي شخص اقتنائها دون وصفة طبية وحسب الدكتور(سعيد خالد) الأطباء لا يشاركون في تصنيع مثل هذه المواد ولا يبدون رأيهم الطبي حولها لذلك فهم لا يعرفون محتوياتها ولا يقومون بوصفها للمرضى. من جهة أخرى أكد الدكتور(سعيد خالد) أن لهذه المكملات الغذائية أضرار صحية وخيمة فهي تستطيع أن تضر بنظام تسيير الهرمونات وتتسبب بذلك في خلل هرموني كبير لجسم الإنسان كما أنها من جهة أخرى تستطيع أن تسبب خللا ويكون لها بعض المضاعفات مستقبلا على الصحة الجنسية للفرد لذلك نصح الطبيب أن يعتمد التلاميذ من الأحسن على التغذية الطبيعية المعتمدة أساسا على الخضر والفواكه الطبيعية.