خلطته الطبيعية تنافس مستحضرات التجميل الدنوس الطبيعي محل اهتمام العرائس في الوقت الحالي صارت الكثير من الفتيات والنسوة من مختلف الأعمار يملن إلى كل ما هو طبيعي خاصة في عالم التجميل بعد أن مللن من المستحضرات التي تملأها المواد الكيميائية وتأثيرها على البشرة والجلد بوجه عام كما أن فتيات اليوم حفظنا الدرس عن نساء الأمس اللواتي كن يعتمدن على كل ما هو طبيعي خالص تكثر منافعه وتنعدم سلبياته ولعل من بين تلك المواد الطبيعية مادة (الدنوس) التي اجتهدت جداتنا في تحضيرها للعرائس بمواد طبيعية تزيد المرآة جمالا وراحة وتبعد عنها قلق التأثيرات السلبية لبعض مواد التجميل المصنعة. نسيمة خباجة كثرت وتنوعت مزيلات الروائح الجسدية المطلوبة جدا في فصل الصيف إلا أن مستخلص الدنوس الطبيعي أثبث وأبرز حضوره بين أرقى أنواع مستحضرات التجميل في السوق وهو في يعود في أصله إلى بعض المناطق الصحراوية على غرار بسكرة ووادي سوف وغرداية وورقلة بحيث لازالت المرأة هناك تجمّل نفسها بكل ما هو طبيعي سواء تعلق الأمر بمستحضرات التجميل المنتجة بالمنزل على غرار الكحل الذي تستعمله كثيرا نسوة أغلب المناطق الصحراوية إلى جانب الحناء من دون أن ننسى الدنوس الطبيعي وهو يرادف ببعض المناطق الصحراوية العطور أو مزيلات الروائح الجسدية ويكمن سره في اعتماده الكبير على مستلخصات طبيعية مما جذب الكثير من النسوة إليه ولا ننفي أنه زحف حتى إلى المناطق الحضرية خصوصا مع تخوف النسوة من كل ما هو مصنّع بسبب امتلائه بالمواد الكيميائية التي تؤثر سلبا على البشرة والجلد. أما الدنوس فكانت النسوة بالأمس وحتى اليوم يجتهدن في صنعه وهو عبارة عن مرهم طبيعي خالي من كل الشوائب وهو مادة مضادة للتعرق وتدخل فيها أساسا مواد معطرة على غرار الصابون والعنبر ومستخلص الليمون أو البرتقال أو الزهر على حسب الأذواق وهو يحل محل العطور لدى النسوة الصحراويات خاصة فالعروس في منطقة الصحراء يكون الدنوس من بين الحاجيات الضرورية التي يحويها الجهاز والبعض ينتجنه في البيت ولا ننفي زحفه إلى المحلات بعد أن صار مطلوبا جدا من طرف الفتيات والنسوة بسبب مستخلصاته الطبيعية. تقول إحدى السيدات التي تنحدر من ولاية وادي سوف إن الدنوس هو منتشر كثيرا في ولاياتهم وهو أساس العروس السوفية التي تزين جهازها بقنينات الدنوس الطبيعي وهو يعوض بخاخات العطور المليئة بالمواد الكيميائية الخطيرة على الصحة وقالت إنها شخصيا تصنع مرهم الدنوس في بيتها باستعمال مواد طبيعية على غرار العنبر ومستخلصات بعض الورود كمستخلص الياسمين وتكون الرائحة وفق رغبة كل امرأة فهناك عطر الليمون والفانيليا والبرتقال وأنواع الزهر خاصة وأن إنتاج الدنوس تطور بسبب تطور بعض المستخلصات الطبيعية وتنوعها والتي تقتنيها النسوة من محلات العطارة التي تختص في ترويج تلك المواد الطبيعية وتبتعد عن كل ما هو مصنع ويؤثر على الصحة العامة. أما الآنسة وردة فقالت إنها ستزف قريبا وبما أنها تنحدر من ولاية بسكرة فهي جلبت كمية لا بأس بها من الدنوس من ولاياتها الصحراوية الشاسعة وقالت إنها رغم اقتنائها لأجود العطورالمستوردة أبت أن تغيب عن جهازها مادة الدنوس الضاربة في عمق التقاليد بالإضافة إلى منافعها الصحية. وتجدر الإشارة أن مادة الدنوس الطبيعية زارت العديد من مناطق الوطن وتخصصت محلات في ترويجها بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها كما أن النسوة صرن يلهثن وراء كل ما هو طبيعي لتفادي العواقب الخطيرة المنجرة عن استعمال بعض العطور الكيماوية لاسيما تلك التي لا تراعي الشروط الصحية حتى منها من تحتوي على مادة كلوريد الألمنيوم الخطيرة على الصحة والتي تسبب مرض السرطان.