بين انتقاء الكيفيات العصرية أو التقليدية الأنترنت ضالة النسوة لتنويع أطباق الأضحية صارت الأنترنت بمختلف مواقعها فضاء واسعا للنسوة من أجل انتقاء وتعلم تحضير بعض الكيفيات سواء التقليدية منها أو العصرية لاسيما الكيفيات المعدة باللحم فكل امرأة تهدف إلى تنويع الأطباق المحضرة بلحم الأضحية وكانت الأنترنت سبيلا لهن لاختيار ألذ الأطباق وتقديمها لأفراد العائلة بعد أن عكفت أغلب النسوة الخروج عن الأطباق الكلاسيكية المعتادة وهدفن إلى التنويع. نسيمة خباجة صارت الأنترنت في الآونة الأخيرة سبيلا للتربص في فنون الطبخ وإعداد الحلويات بعد أن امتلأت المواقع وتخصصت في وصفات الطبخ وألذ الأطباق والحلويات سواء العصرية أو التقليدية فيكفي لكل امرأة الضغط على إشارة الموقع لتتهاطل الكيفيات بكل تفاصيلها بدءا من المقادير إلى كيفية التحضير وتكون مدعمة بالصور الأمر الذي دفع النسوة إلى البحث عبر المواقع قصد الحصول على أطباق وكيفيات جديدة لإعداد لحم الأضحية وإمتاع أفراد العائلة بوصفات لذيذة والخروج قليلا عن الوصفات المعتادة كما أن الجيل الثالث والرابع للهاتف النقال ساهما كثيرا في تسهيل المهمة إذ صارت تلك الكيفيات تعرض على شاشة النقال وترافق المرأة إلى المطبخ حتى أنها تحتفظ بتلك الكيفيات في أجندة هاتفها مما سهل عليها إعداد مختلف الأكلات لأفراد العائلة إلا أن ميولات النسوة صارت تختلف كثيرا فهناك من تفضل الأطباق العصرية وهناك من تميل إلى الكيفيات التقليدية المتوارثة جيلا بعد جيل. في نفس السياق اقتربنا من بعض النسوة من أجل رصد آرائهن والاستفسار عن الكيفيات التي يحبذنها ويحضرنها بلحم الأضحية فكانت الآراء متباينة إلا أنها اتحدت من جانب الإقبال الكبير على مختلف مواقع الأنترنت التي صارت تقدم تفاصيل العديد من الكيفيات الشهية. قالت السيدة وردة إنها بالفعل ملت من الأطباق المعتادة واختارت أن تنوع في الأطباق وفقا لرغبة أبنائها وما كان عليها إلا الإبحار في المواقع الخاصة بالطبخ ووجدت الكثير من الكيفيات الرائعة بكل التفاصيل وقالت انها مالت الى الكيفيات المحضرة في الفرن باللحم التي أسالت لعاب أفراد أسرتها بعد تحضيرها لاسيما وأنها تلائم كثيرا الطقس الحار بما أننا لازلنا بعد في فصل الصيف. أما السيدة عقيلة فقالت إنها تحن كثيرا للحم (القديد) كأكلة تقليدية محضة ورثناها مند زمن بعيد وبما أنها تجهل طريقة تحضيرها لم تجد أي مشكل في تصفح مواقع الأنترنت بحيث تهاطلت عليها المعلومات وكيفية تحضير القديد وهي تعول على تجريبها من أجل الاحتفاظ باللحم لمدة أطول واستعماله في الأطباق التقليدية كالكسكس والبركوكس ومختلف الأطباق الأخرى بالنظر إلى النكهة الرائعة للحم القديد. سهام هي الأخرى قالت إنها تتصفح يوميا مواقع الطبخ لتحضير أشهى الأطباق لأفراد عائلتها وعادة ما تقتحم مواقع الأكلات الشرقية على غرار اللبنانية والمصرية من دون أن ننسى الغوص في الأكلات المغاربية التي تهواها أيضا. وكانت حتى كيفيات إعداد طبق الشواء مطلوبة جدا بين النسوة خاصة وأن كل واحدة تريد أن تحضره بطريقة جيدة تسيل لعاب أفراد العائلة وهو ما وضحته إحدى السيدات التي قالت إنها تبحث دوما عن كيفيات جديدة لإعداد الشواء وتجديد الطبق واستحداث نكهته لإمتاع العائلة ومن ثمة الابتعاد عن الطريقة الكلاسيكية في تحضيره وقالت إنه شدها مؤخرا طريقة (تفوير) قطع اللحم مثل الكسكسي حتى تشرب بخار الماء وتنضج بعدها يتم شيّها وجربت الطريقة ووجدت أنها طريقة سهلة وجيدة بها ينضج اللحم ويطرى. وبين من اختارت الكيفيات العصرية أو تلك التي اختارت الكيفيات التقليدية تبقى مواقع الأنترنت فضاء واسعا تقتحمه النسوة لتعلم فنيات الطبخ.