السكان يستغيثون ويطالبون بالترحيل انزلاق التربة يهدد حياة مئات العائلات في واد قريش مليكة حراث تعيش أزيد من 220 عائلة مقيمة بالبيوت الفوضوية بحي بوفريزي بلدية واد قريش معاناة بكل المقاييس جراء الأوضاع المأساوية التي تتخبط فيها ناهيك عن خطر الموت الذي يتربص بهم جراء تهديدات حدوث انزلاق للتربة وانهيار تلك السكنات الهشة. أبدى السكان تخوفهم من إعادة سيناريو الموسم الفارط أين تعرضت منازلهم الى انهيار أجزاء معتبرة من الاسقف والجدران بسبب انجراف التربة وسيول الأمطار وما زاد الطين بلة هو عدم تدخل السلطات بعد حادثة انهيار أجزاء معتبرة من الجدران والأسقف للسكنات المحاذية والتي أحدثت هلعا وسط السكان وقاموا حينها بإخطار المسؤولين إلا أنها كانت مجرد صرخة في واد لم تلق استغاثتهم أدنى التفاتة أو تدخل عاجل باستثناء الحماية والمدنية ورجال الأمن الذين قاموا بتسجيل تقارير بالحادثة ورغم كل ذلك لا يزال هؤلاء لم يراوحوا مكانهم لحد الساعة الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء وأجج سخطهم وغضبهم. وفي السياق ذاته قال ممثل السكان في اتصاله بأخبار اليوم إن مخاوفهم تزداد في كل مرة تلقى على مسماعهم خبر انهيار السكنات الهشة هنا وهناك على غرار قاطني السكنات الهشة ببولوغين الذين تعرضت هذه الأخيرة الى الانهيارات الجزئية بفعل انزلاق التربة إلا أن السلطات تفطنت في الأخير للخطر الذي يحوم حولهم وسيتم ترحيلهم نهاية الشهر الجاري ليبقى مصيرهم مجهولا الى غاية كتابة هذه الأسطر وعليه يجدد هؤلاء رفع مطالبهم لوالي العاصمة احتواء مشاكلهم ووضعيتهم التي تدق ناقوس الخطر آملين بضرورة تطبيق وعود الوالي زوخ التي تلقوها بترحليهم وتحمّل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان التي قالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) أنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى أزيد من 40 سنة باتت مهددة وسط الصمت المطبق من قبل المسؤولين الذين لا يعيرون مخاوفهم ومعاناتهم أدنى اهتمام كما لو كان الأمر لا يعنيهم على -حد تعبيرهم-. وفي نفس السياق أعرب هؤلاء السكان عن امتعاضهم واستياهم الشديدين من سياسة اللامبالاة والتهميش المنتهجة اتجاههم من طرف السلطات المحلية وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة وأضافوا أنهم وجهوا العديد من الشكاوي في وطرح انشغالاتهم لرئيس بلدية واد قريش أكثر من مناسبة لوضع حد لمعيشتهم المزرية من جهة وخطر الموت المتربص بهم من جهة أخرى إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج دون أن تتلقى أي رد إيجابي جسّد على أرض الواقع بل قوبلت كل نداءاتها بوعود زائفة لم يتحقق ولو جزء منها حسبهم رغم أن السلطات المعنية على علم بما يواجهونه من أخطار ومشاكل داخل هذه البنايات المهترئة التي باتت غير صالحة للسكن على الإطلاق كونها آيلة للسقوط في أي لحظة خصوصا بعد التقلبات الجوية أو هزات ارتدادية التي أصبحت تنبِئ بكارثة إنسانية يذهب فيها أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم فقراء حرموا من حقهم الشرعي في السكن وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة التجاهل والتهميش نتج عنه تعرض العديد من البيوت القصديرية إلى انهيارات جزئية جعلت المواطنين في مأزق حقيقي بسبب انزلاق التربة الذي يهدد حياتهم على مدار السنة وليس في الشتاء فقط حيث تعيش العائلات في هلع وخوف دائمين تترقب انهيار سكناتهم عن آخرها نتيجة اهترائها وقدمها في أي وقت فضلا عن تواجدها على حافة منحدر الجبل وأضاف محدثونا أن والي العاصمة وحسب ما أكده هؤلاء فخلال زيارة قادته إلى البلدية كان قد وعدهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من خطر المتربص بهم إلا أنها مجرد وعود انتهجته السلطات لامتصاص غضب تلك العائلات الشبه منكوبة لتبقى تنتظر الفرج والاستفادة من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم من الذل والهوان والهلع الذي يلازمهم خصوصا وفصل الشتاء على الأبواب.