ربما فاجأ فشل مسيرات الوهم والتحريض التي حاول أدعياء التغيير تنظيمها في العاصمة وغيرها بعض المتتبّعين في الخارج من الذين يجهلون الواقع الجزائري، أمّا من يعرف المجتمع الجزائري وكذا حقيقة الداعين إلى التغيير وانعدام شعبيتهم فلم يتفاجأ إطلاقا· وإضافة إلى "لا شعبية" أدعياء التغيير وضعف أساليبهم في الإقناع، فإن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الشارع الجزائري يقاطع مسيرات "التخلاط"، وهي أسباب تتعلّق أساسا بالإنجازات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والإنجازات التي من المقرّر إنجازها في السنوات القليلة القادمة، ومن هذه الإنجازات التي لا ينكرها إلاّ الجاحدون: مليون مسكن في خمس سنوات بين 2004 و2009· أكثر من مليون سكن في خمس سنوات أخرى، يُنتظر إنجازها وتسليمها قبل نهاية سنة 2014· مليون منصب شغل جديد في آفاق 2014· زيادات معتبرة في الأجور· طريق سيّار من الشرق إلى الغرب يمتدّ على مسافة 1260 كيلومتر يقرب المسافات، ويقلّل من معاناة الجزائريين الذين بات سفرهم يسيرا جدّا بعد أن كان مليئا بالمخاطر والصعوبات· رصد 286 مليار دولار لإتمام المشاريع المتبقّية من البرنامج الخماسي 2004 2009، ولإنجاز مشاريع عملاقة في الفترة بين 2009 و2014· رفع حالة الطوارئ قريبا جدّا، وإجراءات أخرى عديدة من شأنها أن تجعل الجزائريين يعيشون حياة أفضل·