أعلنت الأممالمتحدة أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة في الصومال قد ارتفع إلى 6.2 مليون شخص تقريبا نصف سكان البلاد يصنف ثلاثة ملايين منهم على أنهم يواجهون أزمة وانعداما في الأمن الغذائي في حالات الطوارئ. وحذر بيتر دي كليرك منسق الشؤون الإنسانية في الصومال من أن حدوث مجاعة قد يصبح أمرا واقعا قريبا في بعض من أسوأ المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال ما لم تتخذ اجراءات ضخمة وعاجلة على نطاق واسع للمساعدات الإنسانية على مدى الأسابيع المقبلة. ونقلت الإذاعة الأممية عن كليرك قوله: هذا هو الوقت المناسب للتحرك لمنع حدوث مجاعة أخرى في الصومال.. إذا لم نرفع مستوى الاستجابة للجفاف على الفور فإن ذلك سيهدر الأرواح ويدمر مزيدا من سبل العيش ويمكن أن يقوض سعي المبادرات الرئيسية لإعادة بناء الدولة والسلام. وقد ضرب الصومال جفاف شديد نجم عن موسمين متتاليين من شح الأمطار. حيث قضى انعدام المياه في المناطق الأكثر تضررا على المحاصيل والمواشي وأجبر المجتمعات على بيع أصولها واقتراض الطعام والمال من أجل البقاء على قيد الحياة. وشهد الصومال أسوأ مجاعة في القرن الحادي والعشرين في عام 2011 مما أثر على نحو أربعة ملايين شخص واجه 750 ألفا منهم المجاعة التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص.