يرى متتبّعون أنه إضافة إلى ضعف شعبية أدعياء التغيير وعدم نجاح خطابهم وعجزهم عن إقناع الجزائريين بخطابهم المشبوه، فإن فشل دعوات الأدعياء إلى مسيرات السبت المزعومة يعود أيضا إلى القرارات الجريئة التي اتّخذها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفيلقة في الآونة الأخيرة· وهي القرارات التي أحبطت جميع مخطّطات "التخلاط" وأربكت حسابات "الخلاّطين" الذين وجدوا أنفسهم "يدورون" في حلقة مفرغة بعد أن استبق رئيس الجمهورية كلّ مخطّطاتهم العبثية بقرارات تاريخية تخدم الوطن والمواطن، ومنها قرار رفع حالة الطوارئ، وكذا استحداث آليات جديدة للتشغيل تسمح بتوفير عدد كبير من مناصب الشغل، إضافة إلى رفع أجور عدد كبير من الموظّفين وإجراءات أخرى لتسريع توزيع السكنات المنجزة وإنشاء مزيد من السكنات لتخفيف أزمة السكن إلى حدودها الدنيا، وكلّها إجراءات كانت كافية لتبثّ الاطمئنان في الشارع الجزائري الذي وجّه صفعة قوية لكلّ "الخلاّطين" الذين اكتشفوا حجمه الحقيقي شعبيا·· وهو حجم يقترب من الصفر·