قضت محكمة الجنح بتيفزيرت الكائنة شمال مدينة تيزي وزو، بإدانة المدعوّة "ب·س" مهندسة زراعية، و"ص· سعيد" رفقة "ر· محمد" بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار، مع دفع مبلغ 80 ألف دينار كتعويض للضحّية المدعوّة "ك· نوّارة"· وهو الحكم الذي اِلتمس النّائب العام لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو تأييده حين مثل المتّهمون للفصل مجدّدا في القضية المنسوبة إليهم قضائيا والمتمثّلة في جنحة التزوير واستعمال المزوّر التي تعود تفاصيلها حسب ما ورد في جلسة المحاكمة إلى شهر جوان من السنة الفارطة· حيث طلب المتّهمان من الضحّية التي تكون بدورها مهندسة زراعية العمل بالشراكة معهما في مؤسسة مصغّرة لبيع البذور والأسمدة والمبيدات الزراعية، شريطة أن تقوم باستخراج السجّل التجاري باسمها كون الأمر يتعذّر عليهما وشهادتها الجامعية تسمح بذلك، الأمر الذي نفّذته الضحّية دون تردّد، خاصّة بعد 10 سنوات من البطالة· المتّهمة في القضية تمّ إدماجها وتشغيلها في الشركة في إطار عقود ما قبل التشغيل عن طريق مكتب تيفزيرت، وبعد مدّة قصيرة قرّرت التخلّي عن العمل وغلق المؤسسة لسوء تفاهم مع شريكيها، فاتّجهت مباشرة إلى موثّق أين قامت بشطب السجّل التجاري واتّجهت إلى المتجر من أجل استعادة ختم المؤسسة الذي يحمل اسمها· وذكرت الضحّية أن الفتاة المتّهمة هي من قدّمت لها الختم بعدما نزعت منه الغلاف الخارجي لكن دون أن تنتبه إلى ذلك، وتمكّن ثلاثتهم من استخراج ختم ثاني يحمل اسمها والتعامل به لمدّة زادت عن 3 أشهر· وبمحض الصدفة اكتشفت الضحّية أن توقيعها وختمها لايزالان على وثائق التشغيل الخاصّة بالمتّهمة والموجّهة لمكتب التشغيل فقامت بإيداع شكوى ضد المتّهمين· هؤلاء الذين أفادوا خلال تصريحاتهم أمام المحكمة بأن المتّهمة "ب· سهام" هي من قامت بسرقة غلاف الختم وذلك حتى تتمكّن من مواصلة عملها ولا تفصل منه بعد غلق المؤسسة، الأمر الذي أنكرته المتّهمة جملة وتفصيلا مؤكّدة أن الشريكين الآخرين هما من قاما بذلك· ممثّل الحقّ العام اِلتمس تأييد الحكم الصادر عن محكمة تيفزيرت، وسيتمّ النّطق بالحكم خلال الأسبوع المقبل·