أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن توقيف 206 شخصا مورطين في عمليات السرقة والنهب والسلب وقعت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء 10 جانفي، إثر الاحتجاجات التي تشهدها تونس. وأكّد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد خليفة الشيباني في تصريحات نقلتها إذاعة موزاييك التونسية، أنه تم الاحتفاظ في كامل تراب الجمهورية ب 206 شخصا مورطين في عمليات السرقة والنهب والسلب ليلا. كما كشف أن الإصابات في صفوف أعوان أمن الوطني بكامل تراب الجمهورية قد بلغت 49 عونا إضافة إلى الإضرار ب 45 سيارة تابعة للشرطة. وبالنسبة للحرس الوطني فقد أصيب ضابط حرس وطني و8 أعوان إضافة إلى تضرر 12 سيارة تابعة للحرس الوطني وتم تسجيل محاولة اقتحام مقر منطقة الحرس الوطني بالقصرين إلا أن الوحدات الأمنية حالت دون ذلك وتم تهشيم 2 كاميرا مراقبة. وامتدت الاحتجاجات الشعبية في تونس على إجراءات التقشف التي تضمنها قانون المالية 2018 إلى عدة مدن إذ خرج المتظاهرون إلى الشوارع مجددا ليل الثلاثاء إلى الأربعاء وسط دعوات حكومة يوسف الشاهد إلى التهدئة، والتي لم تلق آذانا صاغية لدى الشارع التونسي، إذ امتدت الاحتجاجات لنحو 12 مدينة، منها سوسة والقصرين والحمامات. وتخللت هذه الاحتجاجات بعض الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة. وكان مقتل أحد المحتجين يوم الاثنين في مدينة طبرقة أجج غضب المحتجين ودفع آخرين إلى الانضمام إليهم كأعضاء حركة "فاش نستناو" ( ماذا ننتظر؟)، إذ أن التداول بالدعوات إلى التظاهر يتم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "فاش_نستناو".