* سجلنا ثلاثة أهداف أمام العلمة وضيعنا سبعة أهداف محققة * الفوز على العلمة سيعطي دفعا معنويا كبيرا للفريق في المباريات المقبلة * اللاعبون الذين حققوا 17 نقطة في 18 مباراة، يجب أن يتركوا الفريق * بعض الصحفيين أرادوا تشويه سمعتي بين سكان مدينة الرويبة * إذا استطعنا ملء ملعب بولوغين سنذهب إلى ملعب 5 جويلية * الحديث عن الموسم المقبل سابق لأوانه، فهدفنا إنقاذ المولودية من النزول وكفى * ثمرة عملي في المولودية بدأت تنبت، وأنتظر الثمار بعد موسمين· حقق فريق مولودية الجزائر أول أمس، فوزا لا يقدر بثمن على حساب مولودية العلمة بثلاثة أهداف لواحد في لقاء متأخر من الرابطة الاحترافية الأولى، فوز مكّن المولودية من الارتقاء إلى الصف العاشر بعرين نقطة وبلقاء متأخر أمام مولودية وهران، كما أن هذا الفوز هو الأول من نوعه للفريق بعد ثماني جولات بدون أي فوز· فوز المولودية على العلمة، يأتي حسب المدرب نور الدين زكري في ظرف جد مهم، كون الفريق مقبل على لقاء هام الأحد المقبل في لواندا أمام بيترو اتليتيكو الأنغولي في ذهاب الدور الثالث لدوري أبطال إفريقيا، وهو ما سيعطي بدون شك دفعا معنويا للاعبين للعودة من أنغولا بنتيجة إيجابية· عن مستقبل المولودية في ظل تصورات المدرب زكري والخطة التي يريد الرجل تطبيقها الموسم المقبل· وأشياء أخرى كان لنا هذا الحوار مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية للعميد· حاوره: كريم مادي *** بعد انتظار طويل دام ثماني جولات كاملة، ها هو فريق المولودية يحقق انتصارا ثمينا على حساب مولودية العلمة، كيف تصف لنا هذا الفوز وانعكاسه على مستقبل العميد؟ * كنا مجبرين بهزم مولودية العلمة، فكما يعلم الجميع أن المرتبة التي تتواجد عليها مولودية الجزائر في الترتيب العام للبطولة، جعلتنا نخوض المباراة من أجل الفوز ولا شيء آخر، فحتى التعادل لو قدر الله وانهينا به المباراة كان سيُبقي الفريق في المراتب الأخيرة، كل هذا جعلنا ندخل المباراة من أجل كسب نقاطها والحمد لله تمكنا من تحقيق هدفنا المنشود، وبنتيجة مريحة، فليس سهلا أن تسجل ثلاثة أهداف في وقت جدُ عصيب يمر فيه فريق المولودية· *** يلاحظ على التشكيلة التي خاضت المباراة أن الكثير من اللاعبين لم يسبق لهم وأن لعبوا من قبل، وهذا على حساب أسماء لها وزنها في الفريق، على أي أساس فضلت الاعتماد على الأسماء الشابة؟ * كما سبق لي وأن قلت في أكثر من مرة، أن لا وجود في فريق المولودية للاعبين أساسيين وآخرين احتياطيين، فجميع لاعبي المولودية سواسية، وكل واحد ألاحظ عليه الرغبة في تقديم الأحسن أستعين به، كما هو الحال في لقاء مولودية العلمة، فاللاعبون الذين فشلوا في تحقيق أي فوز في ثماني مباريات في البطولة واللاعبون الذين حققوا إلا 17 نقطة في 18 مباراة في البطولة، كان يجب إعادة النظر في بعض الأسماء، والحمد لله وفقت في هاته التغييرات، رغم أن الكثير كان متخوفا من تعثر جديد للمولودية· *** على أي أساس أدخلت كل هاته التغييرات على تشكيلة المولودية أمام العلمة؟ * الكثير يكون قد لاحظ تدني مستوى بعض الأسماء التي كانت تشكل لمدة طويلة ركيزة أساسية في تشكيلة المولودية، فضلت منح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان، والحمد لله وفقت في اختياراتي، وكل من تابع لقاء مولودية العلمة، يكون قد خرج راضيا عن الأداء الفني لفريق ككل، حيث قدم هؤلاء الشبان مباراة طيبة، سيجعل منهم أحد الوجوه البارزة في مستقبل الكرة الجزائرية· *** هل ستواصل الاستعانة بهاته الأسماء الشابة في المباريات المقبلة؟ * من الصعب الرد على جوابك، طالما أن مباريات كرة القدم تختلف من لقاء إلى لقاء، فطبيعة المنافس وحتى المنافسة في حد ذاتها، تجعلني كمدرب أول للفريق أحرس على تجانس تركيبة المولودية، لكن الذي يجب أن يعلمه الجميع أنصار ولاعبون أن في فريق المولودية لا يوجد لاعبين أساسيين وآخرين احتياطيين، فالكل أساسيون والكل احتياطيون· *** ماذا تسمي التغيرات الجذرية التي أحدثتها في تشكيلة المولودية أمام العلمة؟ * يضحك··· ثورة مصغرة· *** وهل هناك ثورة كبيرة في فريق المولودية؟ * الثورة الكبيرة لم يحن وقتها بعد، فنحن بصدد البحث عن ميكانيزمات لإخراج المولودية من المأزق الحالي الذي عمّرت فيه طويلا· *** هل الثورة الكبيرة التي ينتظرها عشاق المولودية ستكون بعد ضمان الفريق بقائه ضمن الرابطة المحترفة الأولى؟ * سؤال سابق لأوانه، كل ما أقوله لك، وجودي في فريق بحجم المولودية هو من أجل إسعاد محبي الفريق وجعلهم يعيشون ربيع أيامهم، ولا يمكنني القول أنني قد وصلت إلى ما أطمح إليه، إلا بعد أن أقود المولودية إلى منصة التتويج وإلا بعد إعادة المولودية إلى ملعب 5 جويلية أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، هذه هي سعادتي الكبيرة في فريق المولودية، وأنا على يقين أن ما أطمح إليه سأصله قريبا، ففريق المولودية بحاجة إلى انتصارات وبحاجة إلى تتويجات وبحاجة إلى جمهور يملأ مدرجات ملعب 5 جويلية، فريق المولودية أقولها وأكررها وأعتز به "يُشرفني وجودي على رأس العارضة الفنية للمولودية، فالفريق الذي أهدى الجزائر أول لقب قاري والفريق الذي أنجب أسماء عديدة صنعت مجد الكرة الجزائرية في عز أيامها، يجب أن نعيد للفريق تلك الأيام، وبإذن الله تعالى تلك الأيام عائدة لمحالة، فطالما أنا موجود في الفريق فهناك يوم مشرق قادم· *** عدت إلى ملعب الرويبة، وحققتم الفوز فوقه، في وقت أنكم انتقدتم هذا الملعب، وهي الانتقادات التي لم يتقبلها سكان مدينة الرويبة، ماهو ردك على هذا السؤال؟ * للأسف هناك بعض الصحفيين، شوّهوا كلامي وتصريحاتي، فلم أسيئ إلى أي كان من سكان مدينة الرويبة، فبالعكس مدينة الرويبة مدينة جميلة وسكانها طيبون ومضيافون، ولم أحس من خلال زيارتي المتكررة لمدينة الرويبة أي رد سلبي من أناسها ولا من شبابها، فكلما زرت مدينتهم وجدت ترحيبا من الجميع، فلماذا أسيئ إليهم، فهؤلاء أعتز بهم كما أعتز بجميع الجزائريين، كل ما قلته أن ملعب الرويبة لا يليق أن نستقبل فوقه لبعده عن معاقل أنصار المولودية، فالملعب المناسب لهؤلاء الأنصار هو ملعب بولوغين أو ملعب 5 جويلية إذا استطعنا ملئ ملعب بولوغين، هذا كل ما قلته· *** الآن وقد ارتفع رصيد المولودية إلى عشرين نقطة وبلقاء متأخر أمام مولودية وهران، هل يمكن القول أن الفريق قد ابتعد قليلا من دائرة النزول، وهل الفريق تنفس قليلا؟ * أبدأ الرد عن سؤالك من الشطر الأخير منه، أقول لك، أن فوزنا على مولودية العلمة وبثلاثية كاملة وبأداء جيد، يجعلنا نتنفس كثيرا، ونقاط العلمة في نظري الخاص لا تقدر بثمن، كما أن الفوز على هذا الفريق له انعكاسات إيجابية، خاصة وأننا مقبلين على لقاء هام في أنغولا، فتصور مثلا لو تعثرنا في هذا اللقاء، كيف ستكون معنويات اللاعبين في أنغولا، لكن الحمد لله الذي وفقنا فيما نصبو إليه· أما بخصوص الرد على الشطر الأول من سؤالك أقول لك أن فريق المولودية لا يزال في منطقة النزول، على اعتبار أن فارق النقاط بيننا وبين صاحبي المؤخرة أهل بالبرج وجمعية الخروب يقدر بثلاث نقاط، لكن الشيء الجميل في فوزنا على مولودية العلمة أن الفريق ارتقى إلى الصف العاشر بعشرين نقطة، وبلقاء متأخر أمام مولودية وهران، وبما أن الفريق لا يزال في دائرة النزول، يجب علينا بذل مجهود مضاعف في المباريات المقبلة للخروج من هاته المنطقة، فلا يعقل أن فريقا بحجم مولودية الجزائر يلعب من أجل البقاء· *** قلت أن وجودك في المولودية هو من أجل إنقاذ الفريق من النزول، لكن ماذا عن منافسة دوري أبطال إفريقيا، خاصة وأن فوزكم الأخير على ديناموس الزيمبابوي ذكّر الجميع بأمجاد المولودية وفوزه التاريخي على حافيا كوناكري الغيني بثلاثية كاملة في اللقاء النهائي عام 1976؟ * يسعدني كثيرا أن يشبهوا فوزنا الأخير على ديناموس بالفوز التاريخي للمولودية على حافيا كوناكري، وهذا يدل على أن هناك أناس خيّرين في المولودية يحلمون في استعادة الفريق لمجده الغابر، وطالما أنا موجود في المولودية سأعمل كل ما في وسعي من أجل استعادة أمجاد بتروني وباشي وبن شيخ وبوسري والمرحوم دراوي وكل نجوم المولودية السابقين· أما بخصوص الرد على سؤالك، فمشاركتنا في منافسة بحجم دوري أبطال إفريقيا، شرف كبير لي وللاعبين ولفريق المولودية ككل أن نمثل الجزائر في هاته المنافسة، لذا فالواجب الوطني يتطلب منا جميعا بما في ذلك الأنصار التكاتف والاتحاد لتشريف الألوان الوطنية، فقبل تشريفنا لفريق المولودية فهو تشريف للجزائر ككل، وسنعمل كل ما في وسعنا لبلوغ دور المجموعات، وبعدها لكل حدث حديث· *** ماهو تصورك للقاء بيترو اتليتيكو الأنغولي المقرر إقامته السبت المقبل بلواندا؟ * المباراة ستكون صعبة لقوة المنافس، فلو لم يكن قويا لما تجاوز عقبة نادي المريخ السوداني، زد على ذلك أن صوبة اللقاء تكمن في الفرية المتعبة التي ستقودنا إلى لواندا، عبر القاهرة، لكن سنحاول تقديم مباراة كبيرة، وهدفنا تحقيق نتيجة مرضية تجعلنا نحافظ على كامل حظوظنا في بلوغ دور المجموعات· *** هل لديكم معلومات عن المنافس؟ * أعرف جيدا المنافس، فمن خلال مشاهدتي لبعض مباريات الفريق وقفت على نقاط قوته وضعفه، وسنستغل نقاط الضعف للوصول إلى شباكه ونقاط القوة لتحصين دفاعنا وعدم تلقينا أي هدف· *** ماهي الأشياء التي تخشاها في هذا اللقاء؟ * أخشى التعب الذي سينال من اللاعبين كثيرا· *** هل من كلمة تقولها لنا في ختام جلستنا هاته؟ * أطلب من الله عز وجل أن يوفقني في مهمتي الحالية في فريق المولودية، كما أتمنى كل التوفيق والنجاح للمنتخب الوطني في رحلة بحثه عن تأشيرة الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة 2012، كما أتمنى النجاح للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة·