فعاليات جمعوية تفتح النار على الأرسيدي بسبب قضية الميراث: لن نقبل المساس بالثوابت المقدسة الشيخ قسوم: دعوة الأرسيدي تحريف للدين الإسلامي الدعوة للمساواة في الميراث تنفيذ لأجندات خارجية ع. صلاح الدين فتحت أكاديمية الشباب الجزائري النار على رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس بعد أن طالب بالمساواة بين النساء والرجال في الميراث بدعوى إنصاف المرأة وقالت الأكاديمية أن ذلك بالعكس عين الظلم لها خاصة أن هذه المسألة راع فيها الشرع بحكمة بالغة واقع الحال والحاجة للوارث أو الوارثة للمال لما يتحمله من أعباء ولقربه وبعده من الميت وليس لاختلاف النوع بين الذكورة والأنوثة كما يتخيل البعض واعتبرت الأكاديمية أن الدعوة للمساواة في الميراث تأتي تنفيذا لأجندات خارجية في ظرف خطير. وعلى غرار فعاليات أخرى أغضبتها خرجة الأرسيدي أشارت أكاديمية الشباب الجزائري في بيان تلقت أخبار اليوم نسخة منه إلى أن مسائل الميراث والمساواة بين المرأة والرجل قد حسمها النص القرآني بمنتهى الوضوح والعلم الوحيد الذي لا يوجد فيه خلاف ولا اجتهاد هو علم المواريث ولذلك لا مجال لإعادة صياغة هذه المسائل إلا إذا كان ذلك من باب القطيعة مع الدين الذي يمثل مرجعية كل جزائري خاصة وأن الدستور الجزائري ينص صراحة في مادته الثانية بأن الإسلام دين الدولة. وأضاف بيان الأكاديمية إلى أن تمتع الرجل بضعف نصيب المرأة من الميراث ليس مظهرا من مظاهر التمييز والتفضيل بين الجنسين وإنما يأتي في إطار منظومة متكاملة تفرض على الرجل العمل والسعي في الأرض وتحمل مسؤولية الإنفاق على الزوجة والأبناء لتتكامل الأدوار بين الجنسين. وأوضحت أكاديمية الشباب الجزائري أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي ورصيدها الحضاري ومواقفها الثابتة من القضايا العادلة وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول جلب لها خصومات عديدة وجند ضدها من سكنتهم بواعث الشر وأصبحوا ينفثون سمومهم ويشيعون أكاذيبهم ضد مؤسساتنا الإستراتيجية التي حمت الوطن وحافظت على وحدة الشعب ومكتسباته هاهي اليوم تنفث سمومها من جديد باسم التفتح والديمقراطية داعية للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وهي مطالب عبثية القصد من وراءها خلق البلبلة والفوضى في هذا الوقت بالذات لتنفيذ أجندات خارجية الغرض منها تفتيت وحدة الصف وتحقيق أحلام الطامعين الحالمين لعودة الجزائر لأتون الإرهاب والتخلف . إن أكاديمية الشباب الجزائري يضيف البيان ترفض أن تصبح المرأة سلعة للسياسيين يستغلونها ويتاجرون بها خاصة لما تتعارض الحقوق مع الثوابت تحت مظلة السياسي وفي نفس الوقت هي حريصة على ثوابت الإسلام ولن نقبل بأي مساس بهذه الثوابت المقدسة وبنص شرعي.. ودعت الأكاديمية كل أطياف الوعي الوطني قبل غيره إدراك مغزى هذه المناورات التي تستهدف الجزائر في صميم ثوابتها فعلى كل واحد منا تحمل مسؤولياته كاملة من أجل الجزائر ولنتعال على حب الذات ونترفع أمام نداء الوطن مثلما فعل الرجال الأشاوس فلا مناص من الوقوف صف واحد وتسخير كل طاقاتنا وإمكانياتنا لمحاربة هذا الفكر الخبيث واجتثاثه . وختمت أكاديمية الشباب الجزائري بيانها بالقول إن المرحلة خطيرة بكل المقاييس خاصة ما يجري في دول الجوار ودول الساحل والجميع يعلم أن السيناريو بدا اليوم واضحا وجليا ولا يحتاج لا إلى تلميح ولا إلى اجتهاد فلا بد التخندق في جبهة الدفاع عن الوطن وثوابته المستمدة من ثوابت الإسلام السمحة بنفس المعنويات والتصميم والإرادة لمن سبقونا وإن شاء الله ستكون إرادة الشعب الجزائري أكبر من أي دعوة مغرضة أو أي خطر .