استفادت بلدية (أولاد رابح) الجبلية بأقصى الجنوب الشرقي لولاية (جيجل) من ثانوية هي الأولى من نوعها بالبلدية التي ظل ثلاميذها في الطور الثانوي يزاولون دراستهم بثانوية (سيدي معروف) أو بالثانويات المتواجدة بمدينة (الميلية) أين يتمتعون بالنظام الداخلي وذلك لبعد المسافة بين المؤسسات المستقبلة ومختلف مداشر البلدية المعزولة والنائية، وجاءت هذه الثانوية التي بلغت نسبة الإنجاز في مشروعها ال90 بالمئة في الوقت الذي كان فيه هؤلاء يتكبدون مصاعب جمة من أجل التحصيل الدارسي خلال كل سنة فزيادة عن الوضعية الاجتماعية للعديد من الأسر التي لادخل لها زاد مشكل النقل من معاناتهم وأضحى الشغل الشاغل لهم حتى بات كابوسا يؤرق مضاجعهم، فباستثناء سيارات الفرود الجماعية التي كثيرا ما جازفوا بحياتهم فيها والتي لايحوز أصحابها على رخص نقل المسافرين، زيادة عن صعوبة المسالك غير المهيئة وتسعيرة التنقل المبالغ فيها كلها عوامل تجمعت وأدت إلى حرمان الكثير من التلاميذ من مزاولة الدراسة لاسيما الفتيات منهم اللواتي انقطعن لنفس الظروف أو لاعتبارات أخرى مما زاد من نسبة الأمية بالبلدية· السلطات المحلية لبلدية (أولادرابح) وضعت على عاتقها تمكين المنطقة من ثانوية وهو ما كان لها ومن المحتمل أن تفتح أبوابها في وجه أبناء المنطقة خلال الدخول الدراسي المقبل خصوصا ونسبة الإنجاز تعتبر جد متقدمة·