يستعد لتنظيم مؤتمره السنويالمجلس الإسلامي الأعلى يرافع للسلوك الحضارييستعد المجلس الإسلامي الأعلى لتنظيم مؤتمره السنوي الذي سيعقد أيام 13-14-15 أفريل القادم بالجزائر العاصمة والذي يخصصه هذه السنة لموضوع السلوك الحضاري من خلال دراسة آليات تجسيده في واقع الحياة عبر مسارات الوعي به وانماط الأفعال المتجلية وكيفية ممارسة التعايش بالسلوكات الحضارية.وسيتناول المؤتمر بالدراسة مفاهيم السلوك الحضاري ومعالمه باعتباره جملة سلوكات الإنسان المُتفقة مع قيم وقواعد العقل والمنطق والدين ومع روح القواعد العامة للمجتمع المتجانس ثقافياً واجتماعيا ومع الأعراف الإنسانية العامة المتعارف عليها من خلال المواثيق العالمية. وسيتم تناول الموضوع من خلال تناول المؤتمر للمحاور التالية بداية بالمفاهيم والرؤى الفكرية للسلوك الحضاري عبر مفهوم السلوك الحضاري في الثقافات والأديان. وكذا السلوك الحضاري في المواثيق الدولية. وتحديد القيم الإسلامية للمقصود بالسلوك الحضاري والمعايير المحددة للسلوك الحضاري: في تناول نظرية الحق الخير والمنفعة ونظرية الجمال والحب.وحسب مدير التوثيق والإعلام الدكتور محمد بغداد فإن المؤتمر سيجمع عدد من العلماء والمثقفين والباحثين من مختلف جامعات الوطن ومن العديد من الدول الأجنبية مضيفا أن موضوع المؤتمر يتزامن مع التحولات الجارية في البلاد وفي العالم وبالذات التحولات السلوكية والفكرية والسياسية التي تفرض الوقوف عندها وتأملها والعمل على الاستفادة منها واستخلاص الدروس والعبر منها.مدير الإعلام بالمجلس أشار إلى أن المؤتمر يتناول الموضوع ايضا السلوك الحضاري عبر البحث في مرجعياته وضوابطه عبر مناقشة مفهوم السلطة الدينية: الواجبات والسلوكات الإنسانية الهادفة: للخير والحق والجمال. إضافة إلى مفهوم ودور السلطة الاجتماعية بإبراز الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للعادات والتقاليد. دون اغفال السلطة السّياسية بالنظر إلى ما تسنه من قوانيين وقواعد كضابط لسلوك العام.مؤتمر المجلس الإسلامي الأعلى سيتناول محور السلوك الحضاري من زاوية تمثل الصور والنماذج المجسدة له والتى تشكل القدوة للناس من خلال سيرة النبي محمد بن عبد الله خلقه القرآن (كان قرآنا يمشي) وسير الخلفاء والصلحاء في تاريخ الأمة والمرور على النماذج الجزائرية مثل الأمير عبد القادر عبد الحميد بن باديس مالك بن نبي ....وأضاف الدكتور محمد بغداد بأن المؤتمر سيشغل المشاركون فيه على تناول السلوك الحضاري من خلال التمييز بين الخصوصية والكونية من التفريق بين الهوية وخصوصيات السلوك الحضاري والكونية وما تمثله من البعد الإنساني فهو الغاية والهدف من ممارسة السلوك الحضاري لأجل تحقيق التعايش مع الذات والآخر في معمورة أصبحت قرية. كما أكد مدير الإعلام بالمجلس أن المؤتمر سيعمل على انجاز التصورات الميدانية لتنفيذ السلوك الحضاري في حياة الناس عبر مناقشة وصياغة الطرق والوسائل النجاعة لتفعيل السلوك الحضاري في حياة المواطنين عبر الارتقاء بالوازع القانوني من خلال سن تشريعات مدنية لضبط السلوك الحضاري وترقيته وكذا الوازع الديني (كيف يكون سلوكنا قرآنيا؟.....)والعمل على تعميق التوجيه التربوي وطرق تنمية السلوك الحضاري (الأسرة المدرسة المسجد تربية الحس المدني الهادف: الرياضة الفن العمل الجواري ....) والحرص على التأكيد على دور الوسائل الإعلامية والوسائط الاجتماعية في بناء الإنسان الحضاري.خ. أبو إسماعيل