32 قرية مهدّدة بالخطر ستّة فرق لإخماد الحرائق بتيزي وزو سخّرت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بولاية تيزي وزو كلّ الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لمكافحة الحرائق المترصّدة بغابات وأدغال تيزي وزو، وكذا القرى ال 32 المصنّفة في خانة الخطر جرّاء الحرائق، وذلك لانتشارها عبر المناطق الأكثر عرضة لنشوب الحرائق بسبب الغطاء الغابي· ولمواجهة الخسائر التي تتكبّدها الولاية سنويا من هذه الحوادث الصيفية التي تأتي على الأخضر واليابس وتتلف آلاف الهكتارات النباتية سنويا في مقدّمتها الأشجار المثمرة، سخّرت الوحدة عبر طاقمها بالوحدة الرئيسية والوحدات الثانوية العشرة الموزّعة عبر إقليم الولاية، وكذا نقاط المراقبة التي يتمّ تنشيطها كلّ موسم صيف عبر البلديات، ما عدده 364 عون حماية مدمية ورجل إطفاء مجهّزين للتدخّلات السريعة لإخماد حرائق الغابات بالدرجة الأولى ومختلف الحرائق الصناعية أو الحضرية· وقسّمت الإمكانيات المتوفّرة لدى السلك المذكور على 6 فرق رئيسية مجهّزة بأحدث الوسائل والإمكانيات المادية المتواجدة تحت تصرّف الأعوان وذلك لمنع أكبر نسبة ممكنة من حجم الخسائر التي تتكبّدها الولاية سنويا وعلى وجه الخصوص في فصل الصيف، أين يتسبّب الارتفاع الرّهيب لدرجات الحرارة في اندلاع ألسنة الحرائق· هذه الأخيرة التي تنتشر في أماكن متفرّقة من الولاية التي تتميّز بمساحة شاسعة وتضاريس وعرة تصعّب من مهمّة مصالح الحماية المدنية ورجال الإطفاء الذين كثيرا ما يعجزون عن محاصرة نطاق الحريق لبعد المسافة بين نقاط المراقبة أو وحدات الحماية المدنية الأقرب إلى المكان محلّ الحريق، وكثيرا ما يقوم الأهالي بمحاولات لإخماد النّيران برشّ التراب عليها أو باستعمال اغصنة خضراء وغيرها من وسائل بسيطة يحاولون بها محاصرة الحريق إلى غاية وصول مصالح الحماية المدنية· وذكرت مصادر من محافظة الغابات أن هذه الأخيرة تعمل بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلّية على تنظيم حملات لتنظيم الأرصفة ونطاق المناطق المصنّفة كمناطق معرّضة لخطر النيران وذلك للعمل على الحدّ من نسبة الخسائر ومنع البشرية منها على وجه الخصوص، وأضافت نفس المصادر أن المواطن هو العنصر الأساسي في كلّ أشكال الوقاية من مختلف المخاطر المترصّدة به، حيث يكون المتسبّب الأوّل في جملة المشاكل المطروحة، وبالتالي قيامه بمهمّة الوقاية والحذر تسهّل من مهمّة جميع الهياكل المعنية· وذكر مصدر من مديرية الحماية المدنية أن تنصيب مراكز المراقبة بالتنسيق مع السلطات المحلّية للبلديات المعنية، أين تمّ تزويدها بشاحنة ذات صهاريج كبيرة من شأنها التدخّل الأوّلي في انتظار وصول مصالح الحماية المدنية، قد سهّل كثيرا من مهمّة هذه الأخيرة· حيث نجد وبالاستناد إلى لغة الأرقام أن نحو 50 بالمائة من الحرائق التي سجّلت الموسم المنصرمة بالولاية تمّ الإخطار عنها من مركز المراقبة، في حين أن 25 بالمائة تمّ الإعلام عنها من طرف الفرق المتنقّلة· هذا العمل المتكامل بين الفرق والوحدات المذكورة يعمل على تحسين مستوى الخدمات والتحكّم أكثر في موجة الحرائق التي تشهدها تيزي وزو، إلاّ أن إقليم الولاية وتضاريسها الوعرة يتطلّب التدخّل الجوّي لإخماد الحرائق، هذه الخدمة التي ما تزال مصالح الحماية المدنية غير مؤهّلة من حيث الإمكانيات المادية وحتى البشرية لاعتمادها حاليا·