تطالب جمعية المفتاح لحماية الطفل بالشلف المسؤولين المعنيين بالتدخل لحماية الأطفال من الاستغلال وهذا بعد أن تطاولت بعض الأيادي التي لا يهمها سوى جمع الأموال عن طريق الأطفال واتخاذهم ذريعة للتظاهر في الشوارع أمام عامة الناس بالفقر والغبن وحتى باليتم وهذا من خلال ما وقفت عليه ذات الجمعية في معظم الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية التي أنتشرت بها وبعض بلدياتها في الآونة الأخيرة ظاهرة دخيلة تتمثل في التسول بالأطفال وأصبحت هذه الظاهرة أكثر رواجا وانتشارا خاصة في هذا الشهر العظيم. وهو ما جعل الجمعية تحذر من عواقب هذا التصرف الذي يعد مسؤولية الجميع وعلى المسؤولين أخذ التدابير العاجلة واتخاذ قرارات الردع ضد كل من تسول له نفسه باستغلال الغير وخاصة البراءة لكسب الأموال حيث كشفت الدورات الميدانية التي قامت بها جمعية حماية الطفل بالشلف، بوجد العشرات من حالات التسول بالأطفال الأبرياء تتمركز بشكل ملحوظ ومتزايد وسط المدينة بالأخص في الأماكن العمومية المعروفة بكثرة الحركة والنشاط التجاري على غرار انتشار بعض العائلات رفقة أطفال قصر لا تتعدى أعمارهم عشرة سنوات بالقرب من مقر البريد المركزي وأيضا أمام مقر البلدية وفي ساحة التضامن وكذلك أمام المداخل الرئيسية للمساجد وعبر الشوارع الرئيسية لمدينة الشلف. ونظرا لانتشار وتوسع هذه العادة السلبية وسط مدينة الشلف وعبر العديد من البلديات، وخاصة كلما حل شهر رمضان يستهوي من تعودوا على هذا النشاط من تكيف نشاطهم الذي من دون شك قد خططوا له مسبقا مع عائلات هؤلاء البراءة الذين تجدهم بين أيدي فتاكة لا ذنب لهم سوى أنهم أطفال، وعلى هذا الأساس تحركت جمعية الحماية الطفل ودقت ناقوس الخطر بغية وضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة التي لا تمت أي صلة بديننا الحنيف و تقاليدنا كما تسعى جاهدة لحماية الأطفال من الاستغلال من قبل عائلاتهم أو الأشخاص الغرباء الذين يقودهم الطمع ويبحثون عن جمع المال والكسب السريع بأي طريقة حتى وإن كان ذلك على حساب البراءة وهو ما توصلت إليه جمعية حماية الطفل حسب ما جاء على لسان رئيسيها السيد نصر الدين خنوسة الذي أكد بعد اتصال جمعيته بهذه العائلات التي غزت شوارع المدينة قادمة من مختلف مناطق وقرى بلديات الولاية وخارجها مستغلة فلذات أكبادهم من اجل كسب المال دون اخذ بعين الاعتبار ما قد ينجر عن توريط الأطفال القصر في التسول والمبيت في الخلاء معرضين حياتهم للخطر والاعتداءات المحتملة سواء الجسدية أو الجنسية. وأمام هذا الوضع الخطير، تناشد جمعية حماية الطفل الجهات المعنية للتدخل ومحاربة هذه الآفة الخطيرة بمختلف الطرق حتى تستعيد هذه الشريحة من الأطفال المستغلة براءتها وتعيش طفولتها كأقرانها داعية في نفس السياق للتخلص من هذه الظاهرة السيئة التي تعود بالسلب على الطفل و المجتمع بصفة عامة دراسة ظاهرة التسول بالأطفال بشكل معمق والتطرق إلى أسباب انتشارها والبحث عن الحلول الممكنة للتقرب إلى الطفل المتسول إنقاذه من الضياع والتشرد. فيما يبقى السؤال مطروحا هل كل الأطفال الذين يستغلون للاحتيال هم أبناء هذه الأيادي المتسولة؟ وهل كل هؤلاء الأطفال الذين يستغلون عائلاتهم على علم إذا كان منهم ليس الأبناء الحقيقيين للمتسولين؟ وهو الافتراض وارد. وهل عملية استغلال الأطفال لم يكن استغلالا تقوم به عصابة منظمة مثل ما هو عليه الحال في تنظيم عصابات مختصة في السرقة بأنواعها وأشكالها؟.