الخسّ ب280 دينار للكيلوغرام أسعار الخضر تواصل الارتفاع والمواطنون مستاؤون بات ارتفاع أسعار الخضر لا يقتصر على المناسبات الدينية بل هو سيناريو متواصل حتى خارجها ويعد أن كان موسم الحر يحطم أسعار الخضر خوفا من كسادها وفسادها تغيرت الأمور بفعل الفاعلين واصطدم المواطنون بارتفاع جنوني في أسعار الخضر بكل انواعها بحيث وصل سعر الفلفل الأخضر إلى 200 دينار والخس فاق كل التصورات بوصوله إلى 280 دينار للكيلوغرام. نسيمة خباجة يبدو أن سياسة الحكومة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وحماية الطبقة الوسطى يعرقل تطبيقها بعض التجار على ارض الميدان والا كيف نفسر الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر عبر الأسواق فحتى الجزر لم ينزل عن 120 دينار الكوسة ب180 دينار وارتفعت تزامنا ومناسبة عاشوراء قبل أيام إلى 300 دينار للكيلوغرام البيض لم يتوقف عن الهبوط والصعود في سعره فبعد ان تداول قبل اسبوع ب15 دينار للحبة الواحدة عاود الارتفاع إلى 19 و20 دينار. استياء كبير للمواطنين بات المواطن المسكين حائرا في كيفية ملء القفة اليومية فالأسعار نار وصار تجوال البعض في الأسواق من اجل التبضع بمثابة كابوس مرعب في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين فأسعار الخضر كمصدر للقوت اليومي بلغت مستوى قياسيا فجل انواع الخضر لا تنزل عن 120 دينار فما فوق باستثناء البطاطا التي تراوح سعرها ما بين 40 و65 دينار والطماطم التي نزلت إلى 50 دينار للكيلوغرام والبصل ب35 دينار اما الخضر الأخرىف اعتلت البرج العاجي ولم ترض النزول. في جولة لنا عبر سوق بئر توتة بالجزائر العاصمة ذهلنا لمستوى الأسعار المرتفعة التي مست مختلف انواع الخضر وصنع الخس الحدث بارتفاعه إلى 280 دينار للكيلوغرام ولم تسلم انواع الخضر الاخرى من الارتفاع فالفلفل الاخضر ارتفع إلى 200 دينار والفاصولياء الخضراء أو الماشطو ارتفعت إلى 380 دينار الجزر والباذنجان ب120 دينار الخيار ب130 دينار وهي أسعار صدمت المواطنين الذين فروا من السوق. تقول السيدة فطيمة إنها جاءت لتتبضع بعد نفاد الخضر من البيت الا انها تراجعت عن ذلك بعد ان وجدت الأسعار نار وما ادهشها كثيرا ارتقاع سعر الخس إلى 280 دينار في سابقة اولى من نوعها والارتفاع مسّ كل انواع الخضر باستثناء البطاطا والبصل والطماطم لكن هي خضر تحتاج إلى ارفاقها بأنواع اخرى والتي ارتفع سعرها ولم تعد في متناول المواطنين وحطمت قدرتهم الشرائية. السيد اسماعيل قال إن جشع التجار تجاوز حدوده فالأسعار مرتفعة جدا وملء القفة اليومية في ظل تلك الأسعار يحتاج إلى ازيد من مليون سنتيم فالخضر نار والأسماك التي انخفضت أسعارها قليلا عاودت الارتفاع فالسردين ارتفع إلى 700 دينار للكيلوغرام الدجاج ب420 دينار للكيلوغرام وحتى البقوليات لم تعد متاحة للمواطن البسيط بعد ان ارتفع ثمن العدس إلى 430 دينار اما الفواكه فقد غابت منذ مدة عن الموائد وصارت تخص الميسورين وختم بالقول: نحن في طريق سوء التغذية والاصابة بأمراض فقر الدم فالغلاء أثّر على الوجبات اليومية التي لم تعد متوازنة وصار الميل أكثر إلى المعجنات كحل للفرار من نار الأسعار وسياسة التجويع التي رفعها بعض للتجار إن لم نقل اغلبهم. يُلقي تجار التجزئة اللوم على تجار الجملة بحيث يقول معظمهم إن ارتفاع أسعار الخضر في أسواق الجملة يجبرهم على رفع الأسعار لتحقيق هامش من الربح وعدم تكبد الخسارة والخاسر الأكبر المواطن كيد ثالثة في عملية الشراء ففرض الرقابة أمر ضروري على أسواق الجملة والتجزئة على حد سواء للقضاء على المضاربة وكبح جشع تجار الجملة والتجزئة حماية للقدرة الشرائية للمواطنين وحفاظا على مصادر قوتهم اليومي.