أشادت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بمدينة نيويوركالأمريكية على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتّحدة (بالتعاون الثنائي الكبير) القائم بين الولايات المتّحدة الأمريكية والعديد من الدول، معربة عن تشكّراتها لهذه الدول من بينها الجزائر التي أقامت معها الولايات المتّحدة (شراكة ثنائية قوية جدا ضد الإرهاب)· وذكرت كلينتون في مداخلتها لدى افتتاح المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب أن الحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدير ظهرها للمخططات القمعية وهي بصدد وضع تشريعات جديدة لمكافحة الإرهاب وإعادة تنظيم شرطتها وإصلاح نظامها القضائي، وأضافت قائلة: (لقد حقّقنا في السنوات الأخيرة إنجازات حقيقية ضد التطرف العنيف وإننا اليوم ندرك أنه بإمكاننا بذل جهود أكبر ووضع شبكة دولية لمكافحة الإرهاب تكون بمستوى الأوضاع الراهنة وقادرة على تجنيد الموارد من كل أنحاء العالم لرفع التحديات)· وبعد أن أشادت بالاستثمارات الهامّة التي تمّت مع الدول المشاركة بالمنتدى في العشرية الماضية فيما يتعلّق بجمع المعلومات وتطوير القدرات العسكرية أشارت السيّدة كلينتون إلى أهمّية مساعدة الدول في وضع هيئات مدنية (أكثر نجاعة) وإقامة شراكات لمكافحة الإرهاب، كما دعت المشاركين إلى الالتزام بالاستفادة من خبرات البعض مؤكّدة أن أشغال المنتدى ترمي إلى تحسين تنسيق جهود مكافحة الإرهاب في ما وراء الحدود وبين المناطق ومساعدة الدول على مواجهة خطر الإرهاب داخل حدودها· وبعد أن حدّدت معالم المهمّة التي تنوي الولايات المتّحدة منحها لهذا الأخير اقترحت السيّدة كلينتون أن يكون هذا المنتدى بمثابة (مكتب مركزي) لبحث وتحليل التحديات المطروحة جرّاء الإرهاب وفضاء عالمي أكيد يجمع بين خبراء وأصحاب قرار رئيسيين ومختصّين في مكافحة الإرهاب من العالم برمّته بغية العمل سويا على إعداد استراتيجيات (فعّالة) لمكافحة التطرف وتحضير الحكومات والمنظّمات غير الحكومية على فهم ظاهرة الراديكالية وكيفية مواجهتها، وأضافت: (إننا بحاجة إلى فضاء حيث يمكننا تحديد الأولويات وإيجاد حلول وتهيئة الظروف لتطبيق أفضل الممارسات)، معربة عن أملها في أن يكون هذا الفضاء هو المنتدى العالمي الجديد لمكافحة الإرهاب· ولتحقيق ذلك بشكل (فعّال) دعت المسؤولة إلى (ضرورة وضع برنامج مستقبلي واضح قادر على توفير حلول للمسائل الأساسية التي توجد في صميم أشغالنا)، وهنّأت الجزائر الممثلة في هذا المنتدى من قبل الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيّد عبد القادر مساهل الحكومة الأمريكية على هذه المبادرة (الهامة والمبتكرة التي ترى النور في الوقت الذي ما يزال التهديد الإرهابي قائما في العالم)·