أبدى عدد من الأدباء والمثقفين المصريين حزنهم لرحيل الروائي الجزائري الطاهر وطار الطاهر، مشيرين إلى أن الراحل كان يحمل في قلبه مكانة خاصة وحبا خالصا لمصر ولشعبها، وقد أصدر منها الكثير من أعماله الروائية وخاصة ضمن سلسلة روايات الهلال الشهرية التي تعد من أقدم السلاسل الأدبية وأعرقها في مصر، كما نشرت دار «كيان» في القاهرة أحدث أعماله الروائية «قصيد في التذلل».. في فيفري الماضي. وبنبرة مملوءة بالأسى قال الروائي يوسف القعيد في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: «إن الطاهر وطار يستحق أكثر من رثاء فهو صديق عزيز وشعرت بصدمة عندما أبلغتني إحدى القنوات الفرنسية بخبر وفاته».. وأضاف القعيد «سيظل في ذمة التاريخ أن الطاهر يشكر له أنه كان أول من كتب نصا روائيا باللغة العربية الصافية في الجزائر، وتفرد بذلك عن معظم كتاب الجزائر الذين كانوا يكتبون أعمالهم باللغة الفرنسية وتتم ترجمتها إلى اللغة العربية». وأشار القعيد إلى أن «الطاهر لم يكتف فقط بالكتابة باللغة العربية، بل أسس جمعية سماها (الجاحظية) التي تعد علامة فارقة في التراث العربي، وقد ساهمت جمعيته في نشر الثقافة العربية والاهتمام بالكتاب وإقامة الندوات واللقاءات الثقافية»، وأكد القعيد أن الطاهر كان معنيا في كتاباته بالهوية الجزائرية وارتباطه الشديد ببلده الجزائر.