قال الكاتب المصري المعروف فهمي هويدي إن بعض الغلاة من أقباط المهجر ارتبطوا برموز الحركة الصهيونية في الولاياتالمتحدة، في مسعى منهم لمقاطعة النظام المصري بعد الثورة، بعد المرارة التي تستشعرها القيادة الإسرائيلية إزاء ثورة يناير. وطالب هويدى، أجهزة سيادية مصرية -لم يسمها- بأن تكون أفضل منا وعيا وأكثر انتباها وتحسبا لدور الأصابع الإسرائيلية، التي لا يشك عاقل أنها لا تقف متفرجة على ما يجري في مصر، حتى إذا وجدت أن عراك (الإخوة الأعداء) يحقق لها بعض ما تريد. وأكد هويدى في مقاله بصحيفة الشروق، تحت عنوان (إسرائيل على الخط)، أن المعلومات المتوافرة تكشف دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتعاون مع أقباط المهجر، لإرباك الرئيس محمد مرسى. وأشار إلى ما وصفه بنشرة أخبار إسرائيلية عن مصر تستحق القراءة في الوقت الراهن، منها ما كشفه التلفزيون الإسرائيلي مساء الخميس الماضي (20/12)، عن أن الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أدلسون، المقرب من نتنياهو، يجري اتصالات مع مجموعة من متعصبي أقباط المهجر لشن حملة دعائية لنزع الشرعية الدولية عن الرئيس محمد مرسي، وذلك عبر استخدام وسائل الإعلام الأمريكية وإقناع أعضاء الكونغرس الأمريكي بسن تشريعات جديدة تحظر تقديم مساعدات لمصر بزعم أن الدستور المصري يمس بحقوق الأقباط والمرأة. ونوه مراسل التلفزيون في واشنطن إلى أن أدلسون قام بترتيب لقاءات لبعض أولئك النشطاء مع نواب في مجلسي الكونغرس لهذا الغرض. ويذكر أن أدلسون على علاقة قوية جدا مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، بينما أعضاء الحزب الجمهوري، حيث أسهم بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري ميت رومنى، وقد أكد مراسل التلفزيون أنه لا يساوره شك في أن تحرك أدلسون يأتي بالتنسيق الكامل مع مكتب نتنياهو، الذي شعر بغيظ وحنق شديدين بسبب موقف الرئيس المصري خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. كما ذكرت الإذاعة العبرية في (5/1) نقلا عن مراسلها في واشنطن أن السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة مايكل أورون يلعب دورا مركزيا في (المبادرة) التي يعكف عليها قادة المنظمات اليهودية الأمريكية وأعضاء في الكونجرس لدعوة أمريكا وكندا ودول أوروبا لفرض مقاطعة على مرسي، وعدم استقباله أو مبعوثيه، بحجة أنه يؤسس لنظام ديكتاتوري في مصر. وفي حديث للتلفزيون الإسرائيلي جرى بثه في (20/12) قال وزير الداخلية الحاخام إيل بشاي زعيم حركة شاس المتدينة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالب بالتدخل والضغط على الحكومة المصرية للدفاع عن حقوق المرأة والأقباط.