صادق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الجمعة على مشروع قانون يمدد بموجبه التجسس على المواطنين الأجانب داخل الأراضي الأمريكية. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مشروع القانون حظي بموافقة 73 من أعضاء المجلس مقابل معارضة 23. وكان مجلس النواب صدق على مشروع القانون في سبتمبر الماضي ومن المتوقع أن يوقع عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل انتهاء صلاحية القانون الحالي غدا الاثنين. ويتيح تصويت مجلس الشيوخ للحكومة مواصلة التجسس على اتصالات المواطنين الأجانب داخل الولاياتالمتحدة من دون الحصول على مذكرة خاصة. وعزا بعض المسؤولين الفضل إلى عمليات التجسس التي يجيزها مشروع القانون هذا في الكشف عن مؤامرات عديدة موجهة ضد أهداف أمريكية غير أنه استقطب في المقابل انتقاد مناصري الحقوق المدنية الذين اعتبروه انتهاكا للخصوصية. وقالت السيناتور الديمقراطية ديان فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في المجلس إن هذا القانون (أتاح ولا يزال يتيح الحصول على معلومات كثيرة تعد حيوية للدفاع عن الوطن من الإرهاب الدولي وغيره من التهديدات) التي تحدق بالبلاد. وأشارت إلى أن 100 عملية اعتقال تتعلق بمؤامرات إرهابية جرت خلال السنوات الأخيرة الماضية 16 منها في السنة الماضية منوهة بأن المراقبة الالكترونية أدت دورا في بعضها.