أكد البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كبير مسيحيي مصر، أنه لم يعتذر للمسلمين عن تصريحات الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، التي زعم فيها تحريف القرآن الكريم، لأنه ليس مسؤولاً عن تلك الأزمة التي فجرها بآرائه المثيرة للجدل، وأنه قدم أسفه في مقابلة تلفزيونية، بعد أن شعر بضيق المسلمين من تلك الآراء التي طرحها الرجل الثاني بالكنيس، وفق ما أكدته صحيفة المصريون المصرية· وأضاف البابا شنودة في مقابلة مع فضائية الحياة بثتها مساء الثلاثاء: أنا قلت متأسف لما يحدث، ولم أعتذر عن شيء يخصني، لأني لم أخطأ ولست مسؤولاً عن هذا الاشتعال، لكن لأني مسؤول عن سلامة مصر وأمنها، وأرى البلد التيار فيها يسير في اللاخير، ويقود البلد لأزمة حقيقية، فكان علي أن أهدئ الناس خاصة بعد أن علمت بضيق اخوتنا المسلمين، جراء تصريحات الأنبا بيشوي التي فجرت موجة غضب عارم، بسبب تشكيكه في عصمة القرآن الكريم· لكنه مع ذلك، زعم أن الأقباط مستهدفون وليسوا مثيرين فهم الذين يثارون دائمًا من تخبط الغير- في إشارة إلى المسلمين- فيهم فنحن ننشد المحبة لكن غيرنا يثيروننا ويرفضون هذه المحبة ويهتفون بالشتائم والإهانات، فالقبطي بطبيعته هادئ ومحب لمن حوله، بينما غيرنا مثيرون ومشتعلون ويريدون التهويل ونحن من واجبنا أن نهدئهم، غامزًا بذلك من المسلمين الذين أثارتهم تصريحات الأنبا بيشوي وعبروا عن غضبهم من التشكيك في القرآن الكريم الذي يؤمنون بعصمته· وفي الوقت الذي يهاجم فيه المسلمين على رد فعلهم، ناشد البابا على كل شخص يحب البلد من النخبة وغير النخبة أن يهدئ الناس ويحتوي الأزمة، ويقول للذين يثيرون الضجيج: لماذا هذا الإتلاف، وما مصلحتهم في هذا·