جمال بوعكاز أحصت مديرية التربية لولاية قسنطينة خسائر جمة في المؤسسات التربوية بالوحدة الجوارية 14 نظير أعمال العنف التي طالت المنطقة في الآونة الأخيرة و التي تكررت عدة مرات، جعلت منها مؤسسات منكوبة، في انتظار إعادة ترميمها بعد عودة الهدوء.و حسب ما علمناه من مصادر بالمديرية المذكورة فإن هذه الأخيرة أعطت توجيهات بإتمام عمليات إصلاح ما خرب بمدارس الوحدة الجوارية رقم 14 وتنظيفها من الحجارة وبقايا المواجهات كما طالبت جمعيات أولياء التلاميذ بمنع وصول الفتنة الحاصلة بالحي إلى أوساط التلاميذ وحماية المدارس من التخريب التي طالت في مدرستين ابتدائيتين وثانوية طالتها أعمال الشغب ونالت حظها من أفعال التكسير والنهب والحرق التي تعرفها الوحدة منذ أشهر، وتعد المتوسطة الجديدة من أكثر المؤسسات تضررا حيث تم تكسير زجاج واجهاتها الخارجية ثلاث مرات وبشكل متكرر ما أدى إلى التوقف عن إعادة وضع ما خرب خوفا من تكرار السيناريو ومن تكبد خسائر إضافية تعد بمئات الملايين من السنتيمات، نظرا لأن هذه المؤسسات تتوسط المنطقة التي عرفت أحداث العنف ما شكل مرمى سهلا و واضحا لمختلف مقذوفات الشباب من المشاركين في أعمال التخريب، وعادة ما تستخدم كقواعد متقدمة في المواجهات ما جعل المدرسة مسرحا لحالة عنف غير مسبوقة و حول المؤسسات إلى ساحات معارك أدت إلى تخريبها وسرقة بعض محتوياتها.و رغم الشروع في بعض عمليات الإصلاح و الترميم فإن المديرية تبقى متحفظة على بعض الأعمال في انتظار التأكد من إطفاء نار الفتنة و انتهاء حالة العنف نهائيا، حيث قررت المديرية عدم الشروع في بعض أشغال التصليح،. إذ لا يعقل أن تتعرض نفس الأجزاء المخربة سابقا بعد عمليات الإصلاح إلى تكرار تخريبها، وبخاصة أنها سبق و أن أُصلحت عدة مرات ما كلف المؤسسات خسائر مضاعفة، غير أن أعمال التنظيف مستثناة من هذا القرار، لاسيما و أن أولياء التلاميذ قد شرعوا في التطوع لتنظيف ما طالته أيادي الخراب كخطوة أولى لاسترجاع المؤسسات التربوية و تهيئتها لمزاولة الدروس في ظروف جيدة.و تسعى أطراف عديدة ممثلة في مصالح الأمن، مصالح ولاية قسنطينة، مديرية التربية و جمعية أولياء التلاميذ إلى عمليات التحسيس من أجل نبذ العنف و الحيلولة دون وصول ثقافة الفتنة و الصراعات في أوساط التلاميذ، و توغلها داخل المؤسسات التربوية التي يتقاسمها أطفال من كلا الحيين المرحلين من واد الحد و فج الريح طرفي النزاع ممن شكلوا “مثلث العنف” في المنطقة.و جاءت هذه الخطوة بعدما لوحظ انتقال العنف إلى أوساط التلاميذ في صور مقلدة عن أعمال التخريب و العنف و الصراع الدائر بين شباب من المرحلين من حيي واد الحد و فج الريح، التي دارت بنيهم منذ حوالي العام متجددة في كل مرة، حيث اشتدت في الآونة الأخيرة. و صارت المدارس مسرحا لها و واجهتها الأولى و تلاميذها أحد عناصرها و أولى ضحايا هاته الأعمال التخريبية.