أبدى قائد سلاح الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، شدة غضبه لعدم رضاه على طريقة المقاولات في إنجاز الهياكل التابعة لمصالح الدرك الوطني بولاية تبسة، وذلك من حيث البناء غير المنظم زيادة عن التأخر الكبير في إنجاز هذه المشاريع الموكلة لشركات خاصة وتجاوزها الآجال المحددة في استكمال الأشغال، حيث شدد بوسطيلة خلال زيارته أمس لولاية تبسة، لهجته أمام مسؤولي المقاولات بسبب اعتمادها على طرق فوضوية في إنجاز مقر لمركز التدريب للدرك الوطني الذي خصص له غلافا ماليا معتبر قدّر ب 43 مليار دج على مساحة شاسعة تقدر ب 41 هكتارا بمنطقة عين زروق، كما لاحظ قائد الدرك الوطني بطءا في وتيرة الأشغال عند معاينته لهذا المشروع، وهو نفس الوضعية التي خص بذكرها للمقاولات القائمة بمشروع إنجاز وحدة الأمن للتدخل السريع بالمنطقة الصناعية بطريق قسنطينة، وفي هذا السياق هدد بوسطيلة المسؤولين باللجوء إلى العدالة في حالة سوء الإنجاز وعدم احترام المقاييس المعمول بها في ذلك وكذا عدم الالتزام بالمواعيد المحددة في استلام المشاريع، بعد أن أعتبر تبريرات أصحاب المقاولات الخاصة بغير المقنعة، وفي هذا الشأن أعطى لهؤلاء مهلة 03 أشهر من أجل استدراك الأشغال المتأخرة وإعادة تحقيق التوازن في سير الأشغال بطرق منظمة قصد ضمان نتائج إيجابية وفعالة في مشاريع قطاعه، هذا وقد أعطى أحمد بوسطيلة بعاصمة الولاية تبسة، إشارة الضوء الأخضر لانطلاق الخدمة بمدرج السرب الجوي الكائن مقره بطريق عنابة بعد أن قام بتدشينه، حيث يتوفر هذا الهيكل على ثلاثة طائرات هيلوكبتر ‘' لوقيستا'' تعمل على مراقبة الشريط الحدودي الشرقي عبر ثلاثة ولايات انطلاقا من تبسة وسوق أهراس إلى غاية ولاية الطارف، كما قد تفقد اللواء خلال زيارته سير الأشغال لإنجاز مقر الدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود ببلدية العوينات الشمالية والتي وصلت نسبة الأشغال بها إلى 80 بالمائة، وسيتم استلامه مع مطلع السنة الجديدة 2015، وهو المشروع الذي سيتم بمقتضاه تحويل مقر الجهوية الخامسة لحرس الحدود من قسنطينة إلى تبسة بهدف التنسيق ومتابعة مهام جميع وحدات حرس الحدود بالولايات الحدودية الشرقية من ولاية الطارف إلى الوادي. ومن شأنه تدعيم وحدات حرس الحدود بالعنصر البشري الكافي لحماية الحدود من جميع أشكال الجريمة المنظمة، وبالمناسبة أيضا قام بوسطيلة بزيارة ميدانية لمعاينة سير مهام حراس الحدود بمركز ملاحظة بمنطقة بوشبكة الحدودية، حيث أن هذا المركز مزود بكاميرا حرارية تسمح بعملية المراقبة في ظروف الليل والنهار، كما أنه دخل حيز الخدمة منذ الأشهر الماضية، والجدير بالذكر أن وحدات حرس الحدود قد تدعمت ب 16 مركزا متقدما دخلت حيز الخدمة مؤخرا لتعزيز الأمن والتدخل السريع من أجل التصدي بإحكام لجميع أشكال التهريب وكذا منع محاولات لتسلل الجماعات الإرهابية من الدولة الشقيقة تونس خصوصا وأن الوضع بات يهدد الأمن والاستقرار بالبلاد.