شهد الطريق الرابط بين بلديتي الشقفة والطاهير (ولاية جيجل) وتحديدا على مستوى جسر وادي النيل ليلة الجمعة إلى السبت حادث مرور خطير أسفر عن سقوط جريح وخسائر مادية معتبرة ، ناهيك عن حالة رعب حقيقية بين مستعملي هذا الطريق الذي يشهد حركة كثيفة لشاحنات تهريب الرمال خلال الفترة الليلية .وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الحادث الذي تسببت فيه شاحنة لتهريب الرمال وقع في حدود الساعة العاشرة من ليلة السبت ، حيث دهست الشاحنة المذكورة سيارة سياحية من نوع “بولو” كانت تسير في الاتجاه المعاكس وذلك بفعل السرعة التي كانت تسير بها الشاحنة المذكورة ناهيك عن عدم تشغيل صاحبها للأضواء الأمامية قصد التخفي عن أعين عناصر الدرك التي تلاحق عصابات تهريب الرمال في كل مكان .وقد أسفر الحادث عن إصابة سائق السيارة بجروح خطيرة ، ناهيك عن تخريب مركبته التي تحولت إلى كومة من حديد ، ومع ذلك فان سائق الشاحنة لم يأبه لهذا الأمر وفر تحت جنح الظلام تاركا شاحنته تسير مباشرة بعدما لاحظ قدوم عشرات المواطنين من أجل تقديم الإسعافات للضحية إضافة إلى رجال الحماية المدنية ، والأخطر في الحادث هو أن الشاحنة التي تسببت في هذا الحادث والتي تركها صاحبها تسير اندلعت فيها النيران لحظات بعد فرار صاحبها مما تسبب في موجة من الرعب وسط المارة وأصحاب المركبات الذين اجتهدوا في إخماد الحريق المذكور الذي أتى على كامل هيكل الشاحنة .هذا وقد أعادت هذه الحادثة إلى أذهان مستعملي الطريق الوطني رقم (43) وكذا بعض الطرقات المحاذية له المجازر التي ارتكبها أصحاب شاحنات تهريب الرمال خلال الأسابيع الماضية بهذه المحاور ، حيث تسببوا في سقوط العديد من القتلى خلال الفترة الليلية وذلك بفعل مناوراتهم المجنونة وسيرهم في الاتجاه الممنوع ناهيك عن عدم تشغيلهم للأضواء الأمامية ومع ذلك فإن المصالح الأمنية تبقى عاجزة عن محاصرة الظاهرة التي باتت الشغل الشاغل للجواجلة في غياب اجراءات ردعية من شأنها تقليم أظافر هؤلاء المجرمين وتخليص أصحاب المركبات من شرهم .