م. مسعود تسببت الرياح القوية التي هبت على ولاية جيجل خلال 48 ساعة الماضية في انهيار عدد من المنازل والأكواخ القديمة بمناطق متعددة من عاصمة الكورنيش ونفوق العشرات من رؤوس الماشية التي كانت متواجدة ببعض الأكواخ المنهارة وذلك في أول حصيلة للتقلبات المناخية التي تضرب الولاية 18 منذ الجمعة الماضي .وقد تسببت الرياح الهوجاء التي هبت على ولاية جيجل منذ ليلة الجمعة والتي بلغت أقصى عنفوانها يومي السبت والأحد حيث فاقت قوتها ببعض المناطق التسعين كليومترا في الساعة في تهاوي بعض الأكواخ والمنازل القديمة بكل من برج الطهر ، الشقفة ، أولاد عسكر ، وقدرت مصادر آخر ساعة عدد المنازل القديمة التي تصدعت جدرانها بهذه المناطق بما لايقل عن سبعة منازل اضافة الى عدد من الأكواخ التي كانت تستعين بها بعض العائلات الريفية خصوصا في مجال التدفئة أو تخزين المؤونة ، ومن حسن الحظ أن سقوط هذه المنازل التي بنيت أغلبها بواسطة الحجارة والطوب لم يسفر عن أي ضحايا ، ولو أنها لم تخل في المقابل من الخسائر المادية ، بدليل نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية في سقوط أحد الإسطبلات بأولاد عسكر حيث نفق أكثر من 20 رأسا مابين أغنام وماعز بعد سقوط سقف هذا الإسطبل على الماشية التي كانت مربوطة بداخله .وفي سياق متصل بحصيلة التقلبات المناخية بجيجل نجا ثلاثة شبان من موت محقق ببلدية الجمعة بني حبيبي بعد سقوط شجرة عملاقة كان المعنيون يحتمون بها عشية السبت أثناء الهطول الكثيف للأمطار والثلوج ، وحسب مصادرنا فان الشبان الثلاثة توقفوا تحت هذه الشجرة للاحتماء من الأمطار الغزيرة غير أنها سرعان ما سقطت بشكل مفاجئ بسبب شدة الرياح مما كاد يتسبب في كارثة حقيقة لولا مسارعة الشبان إلى القفز باتجاه منحدر قريب من موقع السقوط ، وحسب مصادرنا دائما فان الحادث أسفر عن إصابة أحد الشبان بجروح خفيفة على مستوى الوجه واليدين في حين لم يصب رفيقاه بأي مكروه رغم حالة الذعر التي ألمت بهما.