كشف مصدر عليم ل «آخر ساعة» أن وزارة العمل والضمان الاجتماعي دقت ناقوس الخطر بخصوص التشغيل غير القانوني للاجئين الأفارقة في ورشات البناء عبر العديد من ولايات الوطن.وحسب المصدر ذاته فإن انتشار هذه الظاهرة بشكل كبيرة في الأشهر الأخيرة جعل الوزارة تتحرك من أجل ضبط الأمور واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقاولين الذين يلجؤون إلى تشغيل الأفارقة.وأوضح المصدر أن الوزارة كلفت مفتشيات العمل عبر كامل التراب الوطني بتشكيل دوريات لتفتيش ورشات البناء، خصوصا وأن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على واقع التشغيل في الجزائر، في ظل تفضيل المقاولين لليد العاملة الإفريقية على حساب نظيرتها الجزائرية، وذلك نظرا للفارق الكبير في الأجرة التي يأخذها كل واحد، خصوصا وأن العملية امتدت لتشمل حتى المغاربة الذين ازدادت أعدادهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة وذلك نظرا لتخصصهم في أشغال الجبس.وحسب المصدر فقد تم إحصاء العديد من الحالات التي اتخذت مفتشيات العمل ضد المتسببين فيها الإجراءات اللازمة، غير أن تحرك الوزارة سيكون بعد إمدادها بالتقارير والإحصائيات اللازمة في جميع الولايات حول هذه الظاهرة.وأكدت الجهة ذاتها أن إجراءات ردعية سيتم اتخاذها، باعتبار أن الأفارقة الذين يعملون في ورشات البناء لا يملكون بطاقات الإقامة، وهو ما شكل فرصة للمقاولين لمعاملتهم بطريقة قريبة من الاستعباد الذي أشارت إليه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير صدر عنها مؤخرا هو الطريقة التي يستغل بها المهاجرون الأفارقة الذين قالت بأنهم يشغلون بالأساس من قبل مقاولين وأصحاب المستثمرات الفلاحية وذلك مقابل «أثمان زهيدة« أقل حتى من نصف الحد الأدنى من الأجر الذي يتلقاه العامل الجزائري، هذا بالإضافة إلى تهديدهم بالإبلاغ عنهم لدى مصالح الأمن إذا تذمروا من وضعهم.كما أشارت الرابطة إلى أن الجزائر تحصي ما بين 11 و13 ألف إفريقي يعمل بطريقة غير شرعية، في الوقت الذي كشف فيه محمد الغازي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في تصريح أدلى به سنة 2014 أن عدد العمال الأجانب في الجزائر يقدر ب 140 ألف عامل من 125 جنسية أجنبية مختلفة. في ظل نقص اليد العاملة وغياب الرقابة بعض المقاولين يستغلون رعايا أفارقة في ورشات البناء بعنابة يقوم بعض المقاولين المعروفين في ولاية عنابة باستغلال رعايا أفارقة في ورشات البناء الخاصة بالسكنات التي يقومون ببنائها في عنابة أو في باقي البلديات حيث يدوسون على القوانين ويستغلون غياب الرقابة من أجل تشغيل الأفارقة القاطنين في مدينة عنابة وحسب ما كشفته مصادر آخر ساعة فإنه يوجد أسباب كثيرة دفعت المقاولين للاستنجاد بالرعايا الأفارقة للعمل في الأشغال الصعبة حيث يعملون كبنائين ومن بينها نقص اليد العاملة ورفض الشباب في عنابة العمل كعمال بناء بسبب مشقة العمل رغم أن المقاولين يعرضون أجورا محترمة حيث ينال البناء 1000 دج لليوم الواحد إلا أنهم لم يجدوا من يرغب في العمل والسبب الثاني هو عدم انضباط البنائين الجزائريين وكثرة غيابهم أو توقفهم المفاجئ عن العمل وهو ما يضر بمصالح المقاولين وأصحاب الورشات ليختاروا الاعتماد على الرعايا الأفارقة الذين يبحثون عن مناصب عمل وغادروا بلدانهم هروبا من الفقر حيث يقبلون بأي عمل مقابل نيل الأموال ولا يحترم المقاولون قانون العمل حيث لا يملك الرعايا الأفارقة تأمينا لأنهم يعملون بطريقة غير شرعية كما أنهم يمكن أن يتعرضوا لحوادث عمل في أية لحظة ورغم ذلك فالمقاولون يضربون القوانين عرض الحائط ويستغلون الأفارقة بطريقة غير لائقة حيث لا يهمهم سوى الربح السريع وكسب الأموال. سليمان رفاس