لا تزال الرضيعة بوكرش ريان البالغة من العمر 8 أشهر تعاني في صمت بعد أن عجز الأطباء عن تشخيص مرضها ومعالجتها مكتفين بقول إنها ولدت بتشوه خلقي في العمود الفقري دون تقديم أية حلول لعائلتها التي أصبحت تعيش يوما بعد يوم معاناة كبيرة وفي حرقة عن فلذة كبدها.حيث روى والد “ريان” لآخر ساعة وهو في حرقة عن فلذة كبده وفي حيرة كبيرة باحثا عن الطبيب الذي يستطيع مساعدة ابنته ومعالجتها أن “ريان” مكثت بعد ولادتها مباشرة شهرا كاملا في المستشفى وذلك نظرا لصعوبة حالتها الصحية حيث كانت في البداية تعاني من صعوبة في التنفس ما استدعى وضع تنفس اصطناعي لها وبعد تحسن صحتها أخرجت من المستشفى ليتم مراعاتها والاهتمام بها في المنزل لكن بعد أيام قليلة لاحظت عائلة “ريان” ظهور انحناء في جسمها خاصة وأنها ولدت بوزن 4,5 كلغ ليتم نقلها بعد ذلك إلى الأطباء حيث اكتشفوا عقب إجراء الفحوصات والأشعة وجود تشوه في العمود الفقري متمثلا في التصاق فقرتين وعدم وجود فقرتين أخريين نهائيا وباستثناء هذا فكل الأعضاء الأخرى سليمة ومن هنا بدأت رحلة البحث عن الأطباء المختصين في جراحة لعظام سواء كانوا بالمصحات العمومية أو الخاصة أو حتى بالعيادات الطبية الخاصة لكن دون جدوى فكل طبيب عند فحصها يعجز عن معالجتها وتشخيص مرضها مكتفيا بقول إنه تشوه خلقي في العمود الفقري من جهة أخرى طلب أحد الأطباء من والد “ريان” القيام بفحص بالرنين المغناطيسي “IRM” لابنته هذا وكانت المفاجأة للأطباء ولعائلة الرضيعة حيث ظهرت نتائج الفحص أن “ريان” ولدت بنخاعين شوكيين منفصلين وهو ما اندهش له الأطباء والمتابعون لحالة الرضيعة كون أن هذه الحالة يلد بها طفل في مليون طفل لينتهي الأمر عند طبيبة مختصة في أمراض العظام ولها خبرة طويلة وبعد طوال انتظار الموعد فحصت الرضيعة “ريان” من قبل هذه الطبيبة المتواجدة بقسنطينة والتي لها شهرة كبيرة في مثل هذه التشوهات والأمراض إلا أنها هي الأخرى عجزت عن تشخيص المرض ومعالجته لتبقى عائلة بوكرش ريان تعيش مرارة معاناة ابنتهم في صمت دون وجود طبيب يستطيع تشخيص المرض ومعالجته من جهة أخرى يناشد والد الرضيعة ريان أن يتم توجيهه إلى أي طبيب أو عيادة أو حتى مصحة تستطيع معالجة ابنته حتى وإن كانت خارج الوطن.