مصادر تؤكد أن طليق فنانة عاصمية وراء العملية تمكنت مصالح الدرك الوطني ببومرداس من توقيف عنصرين آخرين تورطوا في عملية الاختطاف التي طالت "ناريمان" ذات الخمس سنوات مساء الثلاثاء الفارط بمنطقة زموري البحري ببومرداس،حينما كانت تهم بالعودة إلى المنزل بعد خروجها من المدرسة التحضيرية القريبة من منزلها الفاخر.و قد تنقلت "أخر ساعة" أمس إلى منزل الضحية لتنقل تفاصيل اختطافها منذ الثلاثاء الفارط و كذا عن كيفية إطلاق سراحها بعد دفع فدية قدرها 200 مليون سنتيم. " وضعوا شريط لاصق في فمي..لكنهم بعدها عاملوني معاملة جيدة.." تنقلت "أخر ساعة" إلى منزل "ناريمان" الذي هو عبارة عن أفخر منزل في المنطقة،حيث يطل على زرقة شواطئ زموري البحري.استقبلتنا العائلة بحفاوة حيث وجدنا المنزل يعم بالضيوف احتفالا بعودة أكبر البنات الثلاث للوالد المقاول " عبد المالك" الذين التفوا حول طاولة مملوءة بالحلويات المختلفة و المشروبات.فكانت الطفلة "ناريمان"..التي سبحان الخالق كانت ملاكا،تسحر عيون الناضر بابتسامتها البريئة.فكانت قبل أن تتحدث إلينا تبدوا في حالة نفسية جيدة.تقول بعد أن سألناها عن واقعة اختطافها.." خرجت كالعادة من المدرسة التحضيرية بالحبشة لأعود إلى المنزل الذي لا يبعد من هنا،فإذا بسيارة (لا أعرف اسمها) تتوقف أمامي،فنزل منها شخص و منحني نقودا لأقتني بها الحلوى ثم انصرف و أكملت أنا طريقي،ففجأة وجدته أمامي مجددا طالبا مني الركوب معه حتى يوصلني هو إلى المنزل..فما إن دخلت حتى وضع شريط لاصق على فمي حتى لا أصرخ و أطلب النجدة ثم دخلت فيلا كان فيها ثلاثة أشخاص كلهم رجال.." و عند سألنا عن طريقة معاملتهم لها فقالت أنهم قدموا لها الحلويات و لما طلبت الماء أعطوها الكأس لتشرب.." و هنا تدخلت الوالدة لتخبرنا أنهم أعطوها مخدر حتى تنام و يكملوا هم عملهم – حسبما أفادتنا به قوات الدرك الوطني-.أما عن واقعة إطلاق سراحها فقد قالت أنهم تركوها في حدود الساعة الواحدة من صباح الجمعة بمدخل البلدية و من جهة الشاطئ.في حين و حسب تصريحات الوالدة فإنها قد رفضت عودة ابنتها المدرسة لأن الخطر لا يزال محدقا عليها حتى الخروج من المنزل منع عليها طليق فنانة معروفة وراء عملية الاختطاف.و شكوك الوالد كانت في محلها و حسب مصادر موثوقة فان التحقيقات جارية مع هذه العصابة لمعرفة الأسباب التي أدت بهم إلى الاختطاف مع العلم أن عملية اختطاف أبناء الأغنياء أصبح وسيلة لجمع الثروة بولايات الوطن عامة و بولاية بومرداس على وجه الخصوص.