واد العنب / في الوقت الذي تجاوزت فيه معدلات البطالة عتبة ال 60% مشاريع معطلة وتنمية غائبة لا تزال مشاريع التنمية المحلية التي استفادت منها بلدية وأحياء واد العنب في إطار البرنامج الخماسي وكذا مخطط الإنعاش الاقتصادي على قلتها تراوح مكانها، بما فيها البرامج السكنية التي استفاد منها مركز البلدية المندرجة ضمن السكن الريفي هذا الأخير الذي يعيش على وقع تأخر كبير في وتيرة الانجاز. وهذا على غرار مشروع إنجاز 100 وحدة سكنية وسط بلدية واد العنب شمال غرب ولاية عنابة من جهتها أفادت مصادر جد مطلعة بذات البلدية أن حالة الركود والاحتقان التي تعيشها البلدية والأحياء الخمسة التابعة إداريا لهذه الأخيرة منها حي خرازة، واد زياد، عايب عمار، دراع الريش، وواد العنب مركز. التي تعرف واقعا تنمويا جد مزري، لا يختلف كثيرا على الجانب الاجتماعي الذي تتخبط فيه مثل هذه الأحياء، بفعل غياب مشاريع التهيئة والتنمية من جهة وركود حركية العدد القليل من تلك التي استفادت منها ذات المناطق، كما هو الحال لمشروع إنجاز قاعة علاج جديدة تستجيب لاحتياجات أكثر من 20 ألف نسمة، تشكل الوعاء السكاني لمواطني البلدية كون أن القاعة القديمة التي تتوفر عليها ذات الجهة لا تستطيع تغطية المنطقة نتيجة لضعف الإمكانيات ومحدوديتها. الأمر الذي دفع السلطات المحلية منذ أزيد من 3 سنوات إلى تبني مقترح إنجاز قاعة جديدة في استطاعتها تغطية حالة العجز المسجلة، إلا أن هذا المشروع لم يتم إنجازه إلى يومنا هذا. بالإضافة إلى الغياب شبه التام للإنارة العمومية داخل أحياء البلدية مما ساهم حسب ما أورده سكانها في انتشار وارتفاع معدلات الإجرام والاعتداءات ضد الأشخاص في حين أن الحالة العامة للطرقات عبر جل أحياء ومناطق واد العنب تشهد واقعا مزريا بفعل تدهور أوضاعها وانتشار الحفر عبر مختلف أجزائها مما صعب من مهمة مشغلي ومستعملي الطرقات على حد السواء. من جهتها تعرف مستويات البطالة بهذه الجهة من ولاية عنابة ارتفاعات قياسية، خاصة بعد الدمار الذي خلفته ضربات الجماعات الدموية خلال العشرية السوداء بمختلف مناطق واد العنب ذات الطابع الفلاحي بما فيها عملية التخريب التي طالت مصنع الفلين خلال شهر مارس 1994، الأمر الذي تسبب في إحالة 116 عاملا على البطالة. في حين سجلت معدلات بطالة تتراوح بين 60 إلى 70% من سكان المنطقة. التي تبقى حسب مصادرنا رهينة الفقر والعزلة. خالد . ب