بعد أسبوعين من مطالبة المجموعة البرلمانية للموالاة باستقالة الرجل الثالث في الدولة وتجميد نشاطات المجلس الشعبي الوطني، يجتمع اليوم رؤساء الكتل البرلمانية لكل من تحالف النهضة والعدالة والبناء، حزب العمال، جبهة القوى الاشتراكية، حركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل، للنظر في أزمة الغرفة الأولى للبرلمان وذلك بهدف المحافظة على استقرار المؤسسة التشريعية على الرغم من رفض الموالاة تدخل أي وسيط بينهم وبين المسؤول الأول على مبنى زيغود يوسف. قرر رؤساء المجموعات البرلمانية لأحزاب المعارضة السابقة الذكر الإجتماع اليوم للوصول إلى حل للأزمة التي يشهدها المجلس منذ أسبوعين عقب مطالبة 351 نائبا من الموالاة برحيل «السعيد بوحجة» من قيادة المجلس الشعبي الوطني لأسباب رأتها المعارضة بالغير مقنعة لرحيله والتي تأتي على رأسها سوء التسيير لمبنى زيغود يوسف والتوظيف العشوائي، والتي أدت إلى تجميد نشاطات البرلمان، مؤكدة بأن ما شهده هذا الأخير هز بصورة الدولة الجزائرية الأمر الذي استوجب التدخل لإيجاد حل للأزمة في أقرب الآجال، وهو الأمر الذي رفضته الكتل البرلمانية المحسوبة على الموالاة ، حيث أوضحت بأنها ضد تدخل أي وسيط في قضية تنحي بوحجة من منصبه، كما أوضحوا بأنهم ليسوا بحاجة لوساطة لحل الأزمة التي يشهدها المجلس، معبرين عن تمسكهم بمطلبهم ولن يتراجعوا عنه مهما كان. وعلى الرغم من رفض نواب الموالاة الرجوع عن مطلبهم المتعلق بانسحاب بوحجة من قيادة المجلس الشعبي الوطني، لازال الرجل الثالث في الدولة متمسكا بمنصبه ورافضا الانصياع لهم رغم الضغوطات التي يعيشها وراح يكتب عبر شبكات التواصل الاجتماعي بأنه مجاهد ومناضل والمجاهد لا يخاف ولا يخضع للضغوط، ودوّن أيضا بأنه رجل نظيف ونزيه، ما يشير إلى أن المجاهد والقيادي السعيد بوحجة لن يتزحزح من مكانه إلا بأمر من رئيس الجمهورية في انتظار ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.