نتيجة افتقارها للمنشآت السياحية آلاف السياح ينفرون من الطارف لا زالت السلطات الولائية لم تنهض من غفلتها وتحلم بالمواسم الذهبية التي شهدتها الطارف منذ التسعينات ولم تستثمر تلك الفترة لمجابهة التحديات الراهنة في سباق لمختلف المناطق السياحية بالوطن بهدف استقطاب حجيج الصيف بل فقدت هذه المنطقة المرجانية بريقها وجمالها ولم تستطع تلك السلطات استغلال أحسن للطبيعة العذراء التي تتمتع بها الطارف وفق أسس وتنظيم معمول به للنهوض بالقطاع السياحي.تفتقر ولاية الطارف للمنشآت السياحية اللازمة استقطاب السياح والمصطافين الذين يقصدونها كل سنة بأعداد متفاوتة حيث لا زالت جميع بلديات الولاية بما فيها قطبها السياحي المتمثل في مدينة القالة تفتقر لمثل هذه لمنشآت الهامة، الأمر الذي نفر آلاف الزوار والمصطافين لهذه المنطقة التي أضحت في السنوات الأخيرة عبارة عن "ترونزيت" أي منطقة عبور لجيوش من السواح العابرين إلى تونس وحسب الإحصائيات الأخيرة فإن عدد السواح الجزائريين الذين دخلوا تونس أكثر من مليون شخص لكل موسم. وفي ظل غياب الهياكل كما ذكرنا وظروف الراحة وأهم من هذا وذاك غياب الثقافة السياحية التي تعتبر من العوامل الأساسية لجلب الزوار، فإن ولاية الطارف كما ذكرنا تسجل في كل موسم ضعفا كبيرا وعجزا في مرافق الإيواء حيث أحصى آخر تقرير لمديرية السياحة بالطارف بتواجد 33 هيكل إيواء على مستوى تراب الولاية واغلبها بإقليم القالة تصل طاقة استيعابها الإجمالية 5020 سريرا على 18 مؤسسة فندقية في طور الاستغلال بطاقة 1405 أسرة وسبعة من مراكز العطل والترفيه بقدرة 1850 سريرا و7 مخيمات بطاقة استيعاب 1700 سرير وبيتين للشباب ب 110 أسرة ، ونظرا للإقبال الكبير للمصطافين في المواسم الماضية مما شجع المواطنين بمدينة القالة على كراء وإيجار سكناتهم بمبالغ متفاوقة وصلت في وقت سابق إلى 10 ملايين سنتيم وبعد ذلك تراجع عدد الزوار والمصطافين تراجعت معه المالية لإيجار تلك السكنات لتصل عتبة من 5 إلى 6 ملايين سنتيم للشهر الواحد خاصة في شهر جويلية وأوت التي تدخل في البزنسة وتحسين دخل العائلات في تلك الفترة، فيما يبقى أمر آخر لابد من الإشارة إليه حيث شهدت بعض المستودعات بمدينة القالة إلى إيجارها للمصطافين من أجل الإيواء في وقت سابق وبالرغم من القرار البلدي القاضي بمنع استغلال المحلات والمستودعات للايواء إلا أن هذه الظاهرة كانت منتشرة في الموسم الماضي أين شهدت مدينة القالة إقبالا كبيرا للسواح والمصطافين وبين هذا وذاك لا زالت مدينة القالة خالية على عروشها مع بداية هذا الموسم الصيفي وفي شهر جوان يراهن الجميع على أن هذه المدينة تزدهر مع شهري جويلية وأوت بعد ظهور نتائج إمتحان شهادة البكالوريا مباشرة وهو موعد إطلاق سراح العائلات للتمتع بعطلهم الصيفية، وتبقى ولاية الطارف ينقصها الكثير والمزيد من العمل والاهتمام ليس على مدار موسم واحد فقط على طول السنين لاستدراك ما فات ومواكبة المدن والمناطق الرائجة سياحتها لاسيما تونس ومدنها وأقربها إلى مدينة القالة مدينة طبرق التونسية التي لا تبعد سولا 30 كلم عن القالة والتي أصبحت قبلة السواح الجزائريين الذيم يمضون فترات طويلة بهذه المدينة وحتى على سبيل الزيارات الخاصة تنال طبرقة نصيبا كبيرا من هذه الزيارات فما فقد في المدن لجزائرية ويوجد في المدن السياحية التونسية وعلى رأسها المعاملة الطيبة التي أصبحت عملة صعبة بالجزائر فالنرفزة وضيف الصدر قاسم مشترك للجزائريين.. ن.معطى الله