سجلت عيادة طب العيونبعنابة ليلة المولد النبوي الشريف إصابة ثمانية أشخاص بعمي كلي وفقدان للبصر إثر تعرض أعينهم لإصابات مباشرة بواسطة المفرقعات والألعاب النارية ما أدى إلى إتلاف أجزاء بالكامل منها "القرنية والشبكية المسؤولتان عن وظيفة البصر". ما يستدعي إجراء عمليات جراحية دقيقة ومكلفة لإعادة زرع مثل هذه الأجزاء الحيوية للعيون وإعادة البصر لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا ضحايا الاستعمال العشوائي والطائش للمفرقعات. هذا وقد سجلت المصالح الاستشفائية لطب العيون بالولاية ليلة الخميس الماضي إصابة ما مجموعه 38شخصا بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى العين "بينها الحالات الثمانية السالفة الذكر" بعد استهدافهم بهذه المواد الحارقة. حيث خضعوا جميعهم للعلاج على مستوى المناوبة الليلية بالعيادة. ويتراوح سن هؤلاء الضحايا ما بين 4سنوات و26سنة. وحسب مصادر مطلعة فإن سبب ارتفاع عدد ضحايا المفرقعات عشية ليلة المولد النبوي الشريف يعود إلى إغراق أسواق مدينة عنابة بمفرقعات جديدة الصنع ذات مفعول قوي في الانفجار تتمثل في ألعاب نارية "نفاثة" تقذف كالصاروخ يؤدي استعمالها إلى تشويه الوجه وفقدان البصر. مقارنة بالمفرقعات التقليدية التي ينجر عن استعمالها في أغلب الأحيان إصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى اليدين.وقد أشارت ذات الجهات إلى أن استعمال هذه المواد الخطيرة سيؤدي إلى مزيد من الضحايا الجدد خصوصا وأن إطلاقها يكون عشوائيا حيث يصعب التحكم في مسارها بعد ذلك. وفي سياق ذي صلة فقد حذرت عدة جهات دينية بعنابة قبيل الليلة المباركة من انعكاسات الحرب غير المعلنة في شوارع المدينة بواسطة استعمال المفرقعات على اعتبار أنها أفعال شنيعة لا تمد للإسلام ولليلة مولد محمد صلى الله عليه وسلم بأية صلة زد على ذلك الإضرار بأرواح الأشخاص وتعريض حياتهم للخطر. ياسين.ل