أجرت عناصر المنتخب الوطني الجزائري منتصف نهار أمس ( في نفس توقيت المقابلة الأولى أمام سلوفينيا) أول حصة تدريبية لها فوق أرضية ملعب أوغو التدريبي وبرمج المدرّب الوطني الحصة التدريبية في مجمع اوغو غير البعيد عن فندق «موندوزور» بمقر الإقامة سان لامير وعرفت مشاركة كل اللاعبين ماعدا الثنائي حسان يبدة وحبيب بلعيد اللذين تدربا على إنفراد بالركض على حافة الميدان لمدة نصف ساعة لينسحبا بعد ذلك من أجل إجراء برنامج خاص مع الطاقم الطبي في قاعة تقوية العضلات التابعة للفندق جدير بالذكر أن الطاقم الفني أعطى تعليمات صارمة بعدم دخول الإعلاميين، حتى يضمن التركيز اللاّزم لاعبيه ، حيث أوضح المدرّب رابح سعدان بأن المنتخب دخل مرحلة الجد تحضيرا للمباراة الأولى، أمام منتخب سلوفينيا. جدية كبيرة في التدريبات و صرامة شديدة من طرف الطاقم الفني و عرفت التدريبات في المعسكر الجديد جدية كبيرة من طرف اللاعبين المقبلين على اكبر عرس كروي عالمي ، حيث أن مجرد الفكرة تجعل القلب يدق بشدة ، و مع اقتراب موعد مباراة سلوفينيا المقررة يوم الأحد القادم فان اللاعبين باتوا يتصرفون بشكل انضباطي كبير ، كما أن الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان أيضا غير من لهجته و صارت الأمور أكثر جدية من ذي قبل مما يعني أن الجميع متفق على انه لا مجال لتضييع الوقت خاصة أن الكل يريد تدارك الأخطاء و تصحيحها قبل المباراة الرسمية . اللاعبون يدركون حساسية المرحلة قبل أيام قليلة فقط من مواجهة سلوفينيا و يدرك رفقاء كريم زياني حساسية المرحلة التي بلغها المنتخب الجزائري في هذا الوقت بالذات مع اقتراب ساعة الاختبار الحقيقي ، و مازال رفقاء غزال متأثرين من جراء حدة الانتقادات التي تم توجيهها إليهم من طرف أنصار الخضر بسبب المستوى الضعيف الذي ظهر به اللاعبون في اللقاءين الوديين أمام كل من ايرلندا و الإمارات ، حيث زاد هذا الأمر من حجم مسؤولية اللاعبين الذين يريدون إعادة الفرحة و البسمة إلى الأنصار الأوفياء سواءا في الجزائر أو في كل مكان سعدان لا يغفل عن التحدث مع اللاعبين و في كل مرة يحاول رفع المعنويات و يستغل الناخب الوطني رابح سعدان الفرصة في كل مرة من اجل فتح مجال الحديث مع اللاعبين و ذلك قصد رفع معنوياتهم التي تأثرت كثيرا بالأخص بعد مباراة الإمارات من جراء ما حدث مع قائد التشكيلة يزيد منصوري ، و يدرك سعدان أهمية هذه النقطة بالذات بالنسبة لروح المجموعة التي ستلعب في المونديال بقلب واحد ، حيث أن للجانب النفسي أهمية كبيرة في قلب الكفة لصالح أي فريق مهما كان اسمه ، و يبرمج الناخب الوطني رابح سعدان في كل يوم اجتماعات مع اللاعبين من اجل رفع معنوياتهم و تحسيسهم بحجم المسؤولية التي تنتظرهم و الآمال الكبيرة المعلقة عليهم من طرف الشعب الجزائري من اجل تشريف الألوان الوطنية في المونديال